روج النظام مجددا لمحاولات لإغلاق معبر باب الهوى شريان الحياة لأكثر من ٣.٥ مليون شخص في منطقة إدلب، بعد فشل حليفه الروسي في تموز الماضي، تمرير مشروع قرار وقف تدفق المساعدات الإنسانية والدولية للمدنيين في مناطق المعارضة.
وفي كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء ١٥ أيلول /سبتمبر، استغل بسام صباغ مندوب النظام وصول قافلة برنامج الغذاء العالمي من مناطق سيطرة النظام بحلب إلى مناطق سيطرة المعارضة في سرمدا شمال إدلب، في محاولة لتحقيق مكسب سياسي لصالح نظام الأسد ولتلميع صورته في المحافل الدولية.
متهما الأتراك ومن خلفهم فصائل المعارضة بمحاولة عرقلة وصول المساعدات على حد قوله، وذلك بعد نحو شهرين من تصويت مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي، على مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا، لصالح وصول المساعدات الدولية المقدمة للشمال السوري المحرر، عن طريق معبر باب الهوى مع تركيا لمدة ٦ أشهر بدعم غربي أمريكي تركي بعد ضغوط روسية في محاولة لإغلاق المعبر للتحكم بالدعم المقدم كسلاح حرب.
وانتقد نشطاء وأهالي أواخر آب الماضي، سماح الفصائل العسكرية وقوات الجيش التركي بوصول قافلة برنامج الغذاء العالمي المكونة من ١٥ شاحنة على مدى يومين من الوصول من معاقل النظام بحلب، إلى منطقة معبر باب الهوى شمال إدلب بذريعة مساعدات مقدمة من البرنامج تتضمن ١٢ ألف حصة غذائية.
معتبرين تسهيل دخول القوافل عن طريق منطقة ميزناز الخاضعة لسيطرة النظام ومعارة النعسان بريف حلب الغربي، من شأنها دعم موقف النظام والروس لإعادة الضغوط لإغلاق معبر باب الهوى مع تركيا، بعد انقضاء المدة المقررة.
في محاولة جديدة لإطباق الحصار على منطقة إدلب عن طريق استخدام سلاح المساعدات لتجويع المدنين المناهضين للأسد، على غرار منطقة الغوطة الشرقية وبقية المحافظات التي تمكن النظام من استعادتها خلال سنوات الحرب.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع