أفاد مصدر في المعارضة السورية المسلحة بإجراء ميليشيات إيرانية والفرقة الرابعة في قوات النظام السوري تدريبات على مختلف صنوف الأسلحة البرية قرب مطار كويرس وفق جريدة الشرق الأوسط، على بعد 35 كيلومتراً شرق مدينة حلب، شمال سوريا، عقب انسحاب القوات الروسية من المطار.
وتحدث المصدر عن بدء ميليشيا لواء فاطميون (الأفغاني) وميليشيا لواء الباقر، المدعومة من إيران وعشرات العناصر في الحرس الثوري (الإيراني)، بالإضافة إلى أكثر من 400 عنصر من قوات الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، تدريبات على الأسلحة البرية مثل المدفعية الثقيلة والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، قرب مطار كويرس، ضمن مشروع تدريبي يحاكي المعارك الحقيقية من حيث الرمي وإصابة الأهداف ضمن المعارك. وقال إن التدريبات تجري بإشراف ضباط وخبراء عسكريين إيرانيين وآخرين من قوات النظام.
وأضاف المصدر المعارض أن «الهدف الرئيسي من هذه التدريبات غير المسبوقة هو رفع لياقة عناصر الميليشيات الإيرانية ومستواهم القتالي في المعارك، وخلق حالة من التعاون المطلق بين الميليشيات الأجنبية الموالية لإيران وعلى رأسها لواء فاطميون ولواء الباقر وكتائب حزب الله (العراقي)، وقوات النظام السوري وعلى رأسها قوات الفرقة الرابعة وإحكام السيطرة والنفوذ على محافظة حلب عسكرياً بعناصر مدربين على صنوف الأسلحة كافة». وأوضح أن «التدريبات قرب مطار كويرس تأتي عقب انسحاب القوات الروسية من المطار ومحيطه مؤخراً، وتسليمه للميليشيات الإيرانية وقوات النظام المرتبطة بإيران وعلى رأسها الفرقة الرابعة التي بسطت نفوذها وسيطرتها على كامل مدينة حلب ومطار النيرب ومناطق السفيرة ومسكنة وخناصر والحاضر، والكليات العسكرية في محافظة حلب، وصولاً إلى منطقة أثريا بريف حماة وحقول النفط بالقرب من منطقة الرصافة جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة شمال شرقي سوريا».
وفي السياق، أفاد ناشطون ومصادر مقربة من النظام بانتهاء عملية تمشيط جديدة لقوات النظام السوري ضد فلول تنظيم «داعش» في البادية السورية، دون تحقيق أي تقدم في المعارك وبعد تكبدها خسائر بشرية وبالعدة والعتاد، علماً بأن عملية التمشيط انطلقت منتصف مايو (أيار) الحالي. وقال ناشط ميداني في منطقة السلمية بريف حماة وسط سوريا، إن «الفرقة 25 في قوات النظام، المدعومة من روسيا، فشلت في حملتها العسكرية الأخيرة ضد فلول (داعش) في الجزء الشمالي الغربي من البادية السورية والذي يضم مناطق أثريا والسيرتيل ووادي العزيب بريف حماة الشرقي وصولاً إلى منطقة الرصافة جنوب غربي مدينة الرقة وجبل البشري بريف دير الزور». وأضاف أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة حيث قتل خلال العملية أكثر من 40 عنصراً بينهم ضباط برتب عالية، مشيراً إلى أن «داعش» نصب كمائن للقوات التي تقوم بعمليات التمشيط واستهدفها بألغام أرضية، مما أجبرها على الانسحاب والتراجع، برغم الإسناد الجوي الروسي وغرف العمليات التي يقودها ضباط روس.
وأفاد موقع «فرات بوست»، المتخصص بنقل أخبار البادية السورية، بأن الحملة العسكرية بدأت منذ نحو الأسبوع بمشاركة سهيل الحسن قائد الفرقة 25 المدعومة من روسيا، وأيضاً بمشاركة عسكرية من ضباط في القوات الروسية ومرتزقة (فاغنر)، موضحاً أن الحملة بدأت بإسناد جوي روسي ومن خلال طائرات حربية تابعة للنظام السوري استهدفت بالقصف مغارات وكهوفاً ومنازل قديمة وأنفاقاً يتوارى فيها عناصر «داعش». وشملت عمليات تمشيط الطرقات الرئيسية التي تربط محافظات دير الزور والرقة وحمص وحماة، بدءاً من محافظة حماة وباديتها وصولاً إلى منطقة الرصافة غرب الرقة، وصولاً إلى حدود دير الزور في منطقة جبال البشري جنوباً، ورغم ذلك لم تستطع قوات النظام تحقيق أي تقدم مهم أو تثبيت نقاط جديدة ضمن عمق البادية، بحسب الموقع.
في سياق آخر، شهدت منطقة رأس العين بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، اقتتالاً فصائلياً وعشائرياً أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين، قبل تدخل القوات العسكرية التركية وفض الاشتباكات بالقوة.
وتخضع المنطقة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة. وقال نشطاء في منطقة رأس العين إن «اشتباكات عنيفة» اندلعت صباح الأربعاء بين مجموعات مُسلحة ذات مرجعية عشائرية تنتمي إلى «الجيش الوطني السوري» وأبناء عشيرة العقيدات، موضحين أن المواجهات بدأت بدوافع الثأر.
المركز الصحفي السوري
عين علفى الواقع