بعد التقدم الأخير “لتنظيم الدولة” على طريق “أثريا خناصر” الشريان الوحيد لإمداد النظام وسيطرة الأخير على 19 حاجز ، ومحاولات النظام الفاشلة المدعومة بالطيران الروسي وحزب الله وايران في استعادة فتح الطريق اصبحت تعاني مناطق النظام ، من ارتفعت أسعار المحروقات بشكل جنوني ، و شبه انعدام لمادة المازوت وازدحام شديد على مراكز بيع البنزين ، رافقه أيضا ارتفاع في أسعار كافة المواد السلعية من خضار ولحوم ومواد تموينية ، مما دفع التجار إلى احتكار المواد التموينية والغذائية خشية استمرار انقطاع الطريق ، واطباق الحصار على المدينة.
التجار داخل المدينة تابعوا الاحتكار ليصل أسعار بعض المواد إلى أرقام خيالية وفق ناشطين داخل المدينة فعلى سبيل المثال وصل اليوم الثلاثاء سعر ليتر البنزين إلى 500 ليرة ، والمازوت 450 ليرة مع وصول سعر جرة الغاز إلى5000 ليرة ، تلاه ارتفاع الأسعار بشكل عام وشلل في حركة النقل.
يقول أبو يزن الرواس أحد العاملين في قطاع المولدات والأمبيرات في مدينة حلب :”منذ أسبوع وسعر ليتر المازوت يزداد بشكل يومي الأمر الذي سيؤدي لخفض ساعات التشغيل ، ومانخشاه في عدم توفر المازوت لاحقا ايقاف العمل على المولدة”.
لم يقف الأمر على المولدات فحسب فقد رافق هذا الارتفاع زيادة في أسعار المواد الغذائية فمثلا وصل سعر كيلو الفروج النيئ 1500كغ ، اللحمة 3000 ليرة مع وصول البندورة 500 ليرة والبقدونس 150ليرة ، يقاس على ذلك باقي المواد الغذائية التي شهدت أيضا ارتفاعا كبيرا بأسعارها.
ابو علي قلعجي مواطن حلبي :”لم يعد بامكاني ان اشتري اي نوع من أنواع اللحوم ، ولا حتى الخضار في حال بقيت الأسعار على ماهي عليه فدخلي محدود وارتفاع الأسعار سينعكس على الحالة المعيشية لكافة السكان “.
وفيما يتعلق بالمواصلات ارتفعت أجور النقل لتصل أجرة الراكب إلى 1000 ليرة وأكثر لسائقي السيارات الأجرة ، لذلك قام بعض السائقين الى ترك العمل على السيارة والبحث عن عمل جديد ، فارتفاع التسعيرة نتيجة ارتفاع سعر المازوت سيضطر الكثير من أصحاب السيارات لإيقافها.
ويذكر أنه بالتزامن هذه الاحتكارات والغلاء تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم المناطق داخل مدينة حلب ، مما سينعكس سلبيا على المشافي والأفران .
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن