ناشد عدد من سكان بلدة معضمية الشام في ريف دمشق المجتمع الدولي فك الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على بلدتهم، محذرين من تكرار مأساة بلدة مضايا.
وفي اتصال من ريف دمشق، قال الصحفي محمد الجزائري للجزيرة إن قوات النظام استدعت قبل 25 يوما فريقا من وجهاء البلدة للتفاوض، حيث وضعتهم أمام خيارين، أولهما تسليم سلاح الثوار وسيطرة النظام على البلدة، والثاني إخلاء البلدة من كل سكانها المدنيين والعسكريين.
وأضاف أن الأهالي رفضوا الخيارين، مما دفع الحرس الجمهوري إلى إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى معضمية الشام بسواتر ترابية، ومنع جميع المدنيين من الخروج حتى لو كانوا مرضى بحاجة للعلاج.
وكانت منظمة الهلال الأحمر قد تمكنت من إخراج أحد الأطفال المرضى قبل خمسة أيام لتلقي العلاج في مستشفى بدمشق، لكنه توفي اليوم بسبب معاناته من نقص التغذية لمدة سبعة أشهر، كما توفيت طفلة أخرى قبل أيام داخل البلدة بعد منع قوات النظام من إخراجها لتلقي العلاج.
وتفرض قوات النظام حصارا على البلدة منذ نحو ثلاث سنوات، ولم تكن تسمح خلاله إلا بدخول القليل من المواد التموينية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن الجمعة أن حصار المدن السورية بهدف تجويعها يشكل “جريمة حرب”، وأنه فعل محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.