عادت الدراما السورية هذه السنة بقوة إلى المنافسة الرمضانية بعد إطلاق عدد من الأعمال المختلفة ضمنياً والمتنوعة بين الدرامية والبيئة الشامية والكوميديا، وذلك بعد عدة سنوات من الركود والتراجع الكبير في المستوى المقدم للمشاهدين.
شهدت الأعمال التلفزيونية هذه السنة حضوراً قوياً لعدد من المسلسلات التي حصدت مشاهدات واسعة عبر التلفريون والمنصات الإلكترونية فكان لمسلسلي “كسر عظم” و “مع وقف التنفيذ” الحضور الأكبر والمشاهدات الأعلى على باقي الأعمال الدرامية.
مسلسل كسر عظم لمخرجته “رشا شربتجي” حاول بحسب شربتجي وضع يديه على نقاط مهمة لتصوير الفوضى التي عاشتها البلاد بعد توقف العمليات العسكرية في سوريا، وتناول حالات مختلفة ومتنوعة بينها انتقاد وتصوير قصص لأمراء الحرب والمفسدين في حكومة النظام.
وبحسب موقع “الحل نت” نقلاً عن مصادر في الوسط الفني، اعتذر عدد كبير من الممثلين عن أداء أدوار في مسلسل كسر عظم نظراً للجرأة في انتقاد بعض الفاسدين والمسؤولين، ومن أبرز من اعتذر عن أداء دور في المسلسل “بسام كوسا” و “أيمن زيدان”
وقد شهدت بعض المسلسلات السورية مشاهد أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي منها مشهد وصفه المتابعون “خادشاً للحياء” ظهر في الحلقة السادسة لمسلسل كسر عظم، الأمر الذي دعا المخرجة شربتجي للاعتذار قائلةً أن المشهد هو تعرض فتاة للتحرش ولا يبرر للمتحرشين فعلتهم، والمتحرش هو شخص مريض لا يهمه لباس الفتاة سواء كان لافتاً أم محتشماً.
بدوره انتقد الناقد والصحفي السوري “وسام كنعان” في لقاء مع منصة “يلا ترند” بعض الممثلين والمسلسلات السورية ومنهم مسلسل “جوقة عزيزة” الذي قال أن يجبر نفسه على مشاهدة المسلسل ويتنفس الصعداء ريثما تنتهي الحلقة، في حين انتقد “سلوم حداد” الذي يظهر بشخصية طبال خلف عزيزة مستدعياً للذاكرة دوره في مسلسل الزير سالم.
في سياق متصل، عادت مسلسلات سورية اعتاد المشاهدون على متابعتها في رمضان سنوياً خلال السنوات الفائتة لكن بطابع مختلف مثل مسلسل بقعة ضوء في موسمه الخامس عشر، ومسلسل باب الحارة في موسمه الثاني عشر، ومسلسلات حارة القبة والكندوش وبروكار في مواسمها الثانية.
تصدر مسلسل باب الحارة الترند الساخر خلال الساعات الفائتة بعد مشهد وصفه المتابعون بـ “الغرامي” بين شخصية الشيخ عبدالعليم الذي يجسدها الممثل “عادل علي” مع شخصية أم بشير للفنانة “سحر فوزي” بعدما تقدم الشيخ عبدالعليم لخطبة أم بشير وظهرت بينهما أحاديث ونظرات غرامية منافية لواقع البيئة الشامية في ذلك الوقت.
وتصدرت مواقع التواصل الإعلامي صوراً وفيديوهات وضع عليها رواد تلك المواقع كتابات وأغاني غرامية على المشهد المصور بين الشيخ عبدالعليم وام بشير، وعلق البعض ساخرين على المشهد بقولهم “توقفنا عن مشاهدة المسلسل منذ موسمه الأول، لنعود في الموسم ال 12 ونجد الشيخ عبدالعليم في حالة عشق، أو كما قالوا “يطبق أم بشير”.
تقرير خبري بقلم: إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع