قال تقرير جديد لمنظمة “ذير وورلد” إن المجتمع الدولي فشل في الوفاء بتعهداته بإدخال جميع الأطفال السوريين اللاجئين في دول الجوار المدارس, وإن مليون طفل سوري لاجئ لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس هذا العام.
ويشير التقرير إلى أن المجتمع الدولي لم ينجح في تمويل الدول المضيفة للاجئين حيث بلغ العجز مليار دولار. وسيؤثر هذا العجز على 2.5 مليون طفل سُجلوا لاجئين، أغلبهم يعيش في تركيا ولبنان والأردن.
ويحذر تقرير منظمة “ذير وورلد” من فقدان جيل من السوريين، إذا لم تتخذ خطوات جدية لتمكين الأطفال من دخول المدارس.
ولا يقتصر هذا على دول اللجوء, فهناك في سوريا ملايين الأطفال نزحوا مع عائلاتهم جراء الحرب الدائرة في البلاد والغارات التي تشنها آلة حرب النظام السوري على المدن حيث تسببت في تدمير أكثر من 4000 مدرسة ومنشأة تعليمية.
وكان المجتمع الدولي تعهد في فبراير/شباط بتقديم 1.25 مليار دولار لتمويل المدارس بالدول المضيفة في مؤتمر للمانحين عقد بلندن, ولكن أقل من أربعمئة مليون دولار من هذه التعهدات هو ما قدم فعلا.
وفي لبنان أكثر من 250 ألف طفل سوري في عمر المدرسة لا يتلقون أي تعليم رسمي وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، رغم الإصلاحات التي تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يوميا.
يقول عثمان حمدان -وهو سوري من دير الزور لجأ إلى لبنان مع أطفاله الخمسة- إن أبناءه لم ينالوا فرصة التعليم المناسبة, ولم يحصلوا إلا على برنامج تعليمي مدته شهر نظمته مفوضية شؤون اللاجئين.