كتبت صحيفة “مليّت” في عنوان لها “الجنسية للسوريين” في إشارة إلى تصريحات أردوغان الأخيرة حول إمكانية منح الجنسية التركية للسوريين المتواجدين في تركيا.
وكان أردوغان أشار إلى أن هذا النموذج من شأنه إعطاء الخيار للمواطنين السوريين للبقاء في تركيا أو العودة إلى بلادهم بعد انتهاء الأزمة.
وأضاف أردوغان أن هناك إمكانية لمنح المواطنين السوريين حق التملّك في المشروعات السكنية التي تقوم الحكومة التركية ببنائها عن طريق مؤسسة “توكي”، حيث يدفع السوريون ثمنها بالتقسيط، كما فعلت تركيا مع أتراك المسخيت القادمين من جورجيا.
وانتقد الرئيس التركي بعض ردود الأفعال من قبل سياسيين مُعارضين لتصريحاته بشأن منح بعض اللاجئين السوريين في تركيا الجنسية، متسائلا: “لماذا يستطيع التركي أن يذهب إلى ألمانيا أو أمريكا ويصبح مواطنا ألمانيا أو أمريكيا، ولكن يكون من غير المقبول أن تفعل تركيا الأمر نفسه؟”.
وأكّد أردوغان أنّه لا داعي للخوف من هذا الإجراء “فتركيا دولة بمساحة 780 ألف كيلومتر مربع وتضم 79 مليون نسمة، في حين أن ألمانيا بنصف مساحة تركيا تضم 85 مليون نسمة”، مشيرا إلى أن تركيا يمكنها استيعاب مثل هذه المشاكل بسهولة
وذكر أردوغان أن معظم من هم في سن العمل من السوريين إما عاطلون عن العمل أو يعملون بشكل قانوني، مضيفا: “نحن ندعو إلى حل لهذه المشكلة، فهناك بينهم مهندسون ومحامون وأطباء ومعلّمون وهؤلاء يمكنهم أن يساهموا في بناء تركيا”.
وكتبت صحيفة “خبر ترك” في عنوانها “ثناء من ميركل”، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الأحد، إن “استقبال تركيا ثلاثة ملايين لاجئ هو تصرف إنساني حقيقي”، مشيرة إلى ضرورة تقديم المساعدة لتركيا، لتخفيف أعباء اللاجئين عنها. جاء ذلك في تصريح أدلت به ميركل، حول الوضع المستقبلي لأزمة اللاجئين التي تعيشها أوروبا، خلال مشاركتها في إحدى برامج القناة الثانية الألمانية.
وأشارت ميركل إلى أهمية العمل مع تركيا لمنع الهجرة غير القانونية إلى أوروبا، لافتة إلى ضرورة الاستمرار في المباحثات مع تركيا من أجل قبول أوروبا لاجئين قانونيين. وتطرّقت ميركل خلال حديثها إلى لقائها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في العاصمة البولندية أمس السبت، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي اختتمت أعمالها السبت، حيث قالت “اللقاء كان بناءً ويجب مواصلة اللقاءات”.
وبشأن عدم السماح للنواب الألمان بزيارة جنود بلادهم في قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبي تركيا، لفتت ميركل إلى وجود خلافات بين تركيا والبرلمان الاتحادي على خلفية قرار الأرمن، مضيفة “يجب تحقيق إمكانية زيارة النواب لجنودنا”.
وصوّت البرلمان الألماني “البوندستاغ”، في 2 يونيو/ حزيران الماضي، لصالح مشروع قرار يعترف بمزاعم الأرمن، إلا أن القرار يعدّ توصية من البرلمان للحكومة، وليس له أي جانب إلزامي من الناحية القانونية.
وفي معرض ردّها على سؤال حول إمكانية سحب الجنود من القاعدة المذكورة، في حال لم يسمح للنواب زيارة الجنود، قالت ميركل: “ينبغي مواصلة اللقاءات، لا يوجد حل حتى الآن، ولا يمكن إيجاد حل في السياسة من لقاء واحد”.
ترجمة وتحرير – تركيا بوست