أعلن ملك الأردن عبد الله الثاني أن مؤتمرا دوليا سيعقد في بريطانيا الشهر المقبل لبحث أزمة اللاجئين السوريين، وكيفية مساعدة الحكومة الأردنية على التعامل مع أعباء أزمة اللجوء.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله قوله خلال لقائه مع أعضاء البرلمان وشيوخ مدينة الزرقاء ووجهائها إن عددا كبيرا من الدول الغربية ستشارك في المؤتمر الذي يعقد بداية فبراير/شباط القادم، مشيرا إلى أنه سيركز على سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، والأردن بشكل خاص.
وأضاف البيان أن الدول المشاركة ستناقش كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة.
وقال الملك عبد الله “لقد بذلنا الكثير من الجهود خلال الأشهر الستة الأخيرة لغايات التنسيق مع مختلف الدول لمساعدتنا، ولأن هناك أيضا الكثير من الجهود التي يجب القيام بها من مختلف الأطراف وبشفافية قبل عقد المؤتمر في بريطانيا، فعلى الحكومة والوزراء والموظفين في الدولة التعاون والتنسيق لأن جلب المزيد من المساعدات لا يحتمل التعطيل”.
وأوضح الملك عبد الله أن جزءا من المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده هو أن الأردن يستورد جزءا كبيرا من احتياجاته من الطاقة من الخارج، فضلا عن أزمة اللجوء السوري التي أثرت على موازنة الدولة.
وأعرب عن تقدير الأردن للدول التي ساعدته على تحمل أعباء هذه الأزمة، في حين أن باقي الكلفة تتحملها الحكومة من الخزينة، وقال إنه “خلال العام الماضي تم استنفاد حوالي 25% من الموازنة بسبب مشكلة اللاجئين السوريين، وذلك ليس للمخيمات، وإنما للخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة”.
ويوجد في الأردن 1.4 مليون سوري، منهم 750 ألفا دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة لاجئين، وفق ما تذكره الإحصائيات الرسمية.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية على 375 كيلومترا، تتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت وما زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدون الأراضي الأردنية، في حين يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا واستقبالا للاجئين الفارين من الحرب في سوريا.
المصدر : وكالة الأناضول – الجزيرة