أصبح مكب نفايات الجيش الأمريكي في مدينة تل بيدر في محافظة الحسكة مصدر دخل لمجموعة من السوريين للبحث عن الطعام لتناوله والبلاستيك لبيعه.
نقلت وكالة BBC عن أم سورية تدعى “عالية” تعمل وسط أكوام من النفايات ومحاطة بالأبخرة السامة الناتجة عن حرق القمامة لتأمين الطعام ودخل يومي لأطفالها، بعد وفاة زوجها قبل 10 سنوات.
وأضاف المصدر بأنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت تنطلق في تمام الساعة السابعة صباحًا كل يوم في رحلة تستغرق ساعتين إلى مكب النفايات في تل بيدر وغالبًا ما تأخذ ابنتها الكبرى ولاء 12 عامًا معها، و لا تعودان حتى غروب الشمس.
وأشار المصدر إلى أن عائلة “عالية” تعتبر مكبَّ نفايات الجيش الأمريكي هو المصدر الوحيد للغذاء والدخل، موضحة بأن الآخرين يسمونهم “بأناس القمامة” لأنهم يبحثون عن الطعام واللحوم والبلاستيك في أكوام النفايات.
فيما تظهر أحدث أرقام الأمم المتحدة أنه بعد أكثر من عقد من الحرب يحتاج ما يُقدّر بنحو 15.3 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وأربعة من كل خمسة أشخاص من هذا المجموع لا يحصلون على طعام كاف.