قتل 8 مقاتلين من الحشد الشعبي العراقي في غارات على شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
واستهدفت طائرات مسيرة مجهولة ليل الخميس- الجمعة مستودعات ذخيرة وآليات للميليشيات العراقية الموالية لإيران في منطقة البوكمال، حيث دوت عدة انفجارات بالقرب من الحدود العراقية-السورية. وكانت طائرات مسيرة حلقت في وقت سابق لرصد تحركات تلك الميليشيات.
بدورها، أفادت شبكة “دير الزور 24″، وهي منظمة ناشطة تقدم تقارير إخبارية عن المنطقة الحدودية، أن الغارات الجوية أصابت شاحنات تحمل أسلحة ومستودعات لصواريخ باليستية. وقال مدير شبكة “دير الزور 24″، إن الهجوم أدى إلى “انفجار ضخم” سمع دويه عند الحدود السورية العراقية.
أميركا وطريق طهران – بيروت
إلى ذلك، أفادت معلومات مؤكدة، بحسب المرصد، بأن الرئيس الروسي أخبر رئيس النظام السوري بشار الأسد عن نية أميركا إغلاق طريق طهران – بيروت الذي يمر من البوكمال.
يأتي هذا بعد أيام من غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني أقوى جنرال في البلاد، بعد هبوطه في مطار بغداد، ما صاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وأصبح الجانبان على شفا حرب شاملة.
التحالف ينفي
في المقابل، نفى متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن لوكالة فرانس برس، أن تكون قواته قد شنّت أي ضربات في المنطقة.
ومنذ الأربعاء، تعرضت ثلاث قرى على الأقل في ريف البوكمال لضربات شنتها طائرات مسيّرة مجهولة الهوية ولم توقع خسائر بشرية، وفق المرصد.
وتنتشر في ريف البوكمال مجموعات شيعية مسلحة موالية لطهران، تتمتع بنفوذ كبير داخل مؤسسة الحشد الشعبي والفصائل المنضوية تحت لوائها.
صفعة قوية
وتعرضت فصائل الحشد لصفعة قوية مع مقتل نائب رئيس هيئتها أبو مهدي المهندس الذي كان يُعد رجل طهران الأول في العراق، إلى جانب الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني، بضربة أميركية في الثالث من الشهر الحالي.
وكان سليماني يعدّ مهندس السياسة الإيرانية في دول المنطقة لا سيما العراق وسوريا، حيث تقاتل المجموعات الشيعية الموالية لإيران إلى جانب قوات النظام السوري.
وأطلقت إيران، الأربعاء، 22 صاروخاً على قاعدتي عين الأسد في غرب العراق، وأربيل في الشمال رداً على اغتيال سليماني ورفاقه، على وقع تصاعد التوتر في المنطقة.
نقل أسلحة ومدرعات
وبعد مقتل سليماني عمدت الميليشيات و”حزب الله” اللبناني إلى نقل أسلحة ثقيلة ومدرعات من عدة مقرات تابعة لها في حي الجمعيات بمدينة البوكمال إلى مواقع جديدة ومقرات في منطقة الحزام الأخضر بمحيط مدينة البوكمال، بحسب ما أفاد المرصد في حينه.
كما أشار إلى أن الميليشيات بدأت بتغيير مراكزها، منتقلة إلى أماكن جديدة بالقرب من ضفة نهر الفرات في ريف دير الزور.
نقلا عن: العربية