في صباح 18 من تموز 2012 دوى انفجار قوي في مبنى الأمن القومي سمع صوته في أحياء دمشق الذي قتل فيه 4 شخصيات مهمة في النظام السوري.
لا يزال الغموض يكتنف سبب ذلك الانفجار الذي أودى بحياة كل من نائب وزير الدفاع العماد “آصف شوكت” وزير الدفاع العماد “داود راجحة” ونائب قائد القوات المسلحة، ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء “هشام بختيار” ورئيس خلية الأزمة العماد “حسن تركماني” وإصابة وزير الداخلية “محمد الشعار”.
وبحسب بعض المحللين، فإن تفجير خلية الأزمة كان الحدث الأبرز الذي غير مسار الثورة السورية, لتصبح بعدها حربا مفتوحة شنها النظام على المدن والبلدات الثائرة، استخدمت فيها الطائرات والدبابات, وبدأ اجتياح المدن والتهجير، ثم لتتدخل القوات الإيرانية بشكل مباشر وعبر ميليشياتها العراقية واللبنانية.
ونقل مصادر أن الشخصيات التي قتلت في الاجتماع كانت على تنسيق مع بعض الدول للإطاحة بالأسد، وإيقاف شلال الدم، وتشكيل حكومة انتقالية وإن لم تكن لتغير كثيرا في نظام الحكم.
ولكن يرد البعض أن بعض هذه الشخصيات كان على مستوى عالي من الوحشية والقتل للمعتقلين كهشام بختيار الذي استمتع بتعذيب معتقلي الثمانينات السياسيين، فضلا عن صلة آصف شوكت بحافظ الأسد كونه زوج ابنته بشرى.
كما تذكر مصادر أن تواصلا جرى بين تلك الشخصيات
والاستخبارات مع دول كمصر والسعودية وروسيا لعزل الأسد، وأن المرشح لتسلم زمام الأمور اللواء باختيار، ويذكر أيضا أن ضباطا كبار في الجيش ووزراء في الحكومة ورجال أعمال بارزين كانوا على تواصل مع الخلية حسب زعم المصدر.
وقبل يوم من التفجير تنقل وسائل إعلام، أ، عشرات السيارات المحملة بالمقاتلين والسلاح والذخائر دخلت من مدينة دوما إلى حي الميدان، ويعتقد محللون استراتيجيون لم يكن مجرد صدفة، بل أن تحرك فصائل المعارضة آنذاك لم يكن قادر على السيطرة على دمشق من دون تنسيق مع كبار ضباط النظام الذين جرى اغتيالهم بحسب المصادر.
شنت استخبارات القصر الرئاسي بعد حادثة الاغتيال حملة تصفية واعتقالات طالت أكثر من 40 شخصية بين الجيش والمخابرات كانت تنسق مع خلية الأزمة بصمت وحذر، كما تقول المصادر.
محمد إسماعيل/ المركز الصحفي السوري