أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، اليوم الخميس 12 حزيران (يونيو) أن قواته نفذت غارة ليلية في قرية بيت جن في ريف دمشق جنوب غرب سوريا، واعتقلت أفرادًا حُددت هويتهم على أنهم عناصر من حماس يخططون لهجمات ضد إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الخميس، إن قواته نفذت “عملية ليلية” بناءً على أسابيع من جمع المعلومات الاستخبارية. وأضافت إسرائيل أن جنودها اعتقلوا “عددًا من إرهابيي حماس” الذين زُعم أنهم كانوا يُخططون “لمخططات إرهابية متعددة ضد مدنيين إسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا”.
العملية نفّذتها وحدة الإيغوز التابعة للجيش الإسرائيلي، تحت إشراف استخباراتي، وتمّت بعد مراقبة دقيقة، حيث اقتحمت القوة المنزل الليلي وألقت القبض عليه بفعالية وسرعة، ثم نقله إلى إسرائيل لخضوعه للتحقيق من قبل الوحدة 504 .
الجيش الإسرائيلي وصف هذه العملية بأنها “إحباط لهجوم محتمل” وكشف للشبكة الإيرانية تكتلاتها بالقرب من مرتفعات الجولان، مؤكدًا أنها المرة الأولى التي يُعلن فيها عن اختطاف عنصر من داخل سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “قوات لواء ألكسندروني، نفذت عملية ليل الخميس، لاعتقال عناصر من حركة (حماس) كانوا ينشطون في منطقة بيت جن السورية، بناءً على معلومات استخباراتية جمعت خلال الأسابيع الماضية”.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية “نفذت عملية ليلية دقيقة في سوريا”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل “لإزالة أي تهديد على مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص”.
وأشار أدرعي إلى أن الجيش صادر أسلحة وذخائر ومخازن رصاص كانت بحوزة العناصر الذين جرى اعتقالهم ونقلوا إلى داخل إسرائيل، للتحقيق معهم في الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ”وحدة العملاء”.
في المقابل قالت وزارة الداخلية السورية، إنه في ظلّ استمرار الانتهاكات المتكرّرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قواتٌ عسكريةٌ تابعةٌ للاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مؤلَّفةً من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ترافقها طائرات مسيرة، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق.
وأضافت، في بيان: “نفّذت القوة المحتلة عمليات دهم واعتقال طالت عددًا من المواطنين، أسفرت عن اعتقال 7 أشخاص، وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية، ما أودى بحياة أحد المدنيين كما تمّ نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولايزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة”.
وشددت الداخلية السورية على أن “هذه الاستفزازات المتكرّرة تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، وخَرْقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وهي ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب”.