تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء 11 آب/أغسطس، مقطعاً مصوراً يظهر قيام عدد من الشبان في ولاية “تيزي وزو” بسحب شاب من سيارة الشرطة وحرقه، بعد الاشتباه به بأنه من تسبب بالحرائق الأخيرة في المنطقة.
ويظهر في الفيديو المتداول محاصرة شبان غاضبين لسيارة الشرطة قبل أن يقوم أحدهم بإخراج الشاب من داخل السيارة وسحله ثم حرق جثته وسط الشارع بكل دم بارد، ودون ردود فعل أو تدخل من قبل الشرطة المتواجدة في المكان، ما أثار غضباً شعبياً واستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب تلفزيون “نسمة” ينحدر الشاب من منطقة “خميس مليانة” وهو فنان ونقلاً عن أصدقاء الضحية قالت أن الشاب قد توجه للمساهمة في إخماد الحرائق وكان قد جمع الأموال من أجل الذهاب إلى “تيزي وزو” للتطوع في إخماد الحريق، مطالبين السلطات بفتح تحقيق في الحادثة.
في سياق متصل، لاقت الحادثة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث كتب الإعلامي الجزائري “أحمد حجاب” أن القتل خارج نطاق القانون جريمة قائمة الأركان ويعاقب عليها القانون، والتمثيل بجثة الميت بحد ذاتها جريمة، وأضاف بأن إخراج متهم من بين يد قوات الأمن هو تعدي على القوات الحكومية، والتي يفترض عليها حماية المشتبه به حتى تثبت إدانته.
يذكر أن التلفزيون الجزائري الرسمي أعلن أن حصيلة ضحايا الحرائق قد ارتفعت إلى 65 شخص من بينهم 28 عسكرياً و 37 مدنيا، أغلبهم في محافظة تيزي وزو شرق البلاد، في حين يوجد 12 عسكرياً في المستشفيات وهم بحالة حرجة، وكانت قد أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية أمس الأربعاء الحداد 3 أيام على أرواح الضحايا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع