اغتال مسلحون مجهولون خطيب وإمام مسجد في بلدة بريف درعا، واتهامات لقوات النظام بارتكاب عملية الاغتيال.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في محافظة درعا خبر مقتل الشيخ محمد عطا السعدي برصاص مسلحين مجهولين، يستقلون دراجة نارية في بلدته كفر شمس بريف درعا الشمالي.
واتهم ناشطون قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً بتدبير عملية الاغتيال ضد السعدي، الذي كان يستغل التجمعات الشعبية لفضح ممارسات النظام والتبشير بقرب زواله ويحث الشباب على الثورة ضده، بحسب المصادر.
وسبق أن استهدف مجهولون في أيلول/سبتمبر الماضي الشيخ معتز أبو حمدان بالرصاص المباشر، ما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة زوجته وابنه بجروح خطرة في مدينة طفس غربي درعا، وكان حمدان يعمل إماماً في أحد مساجد المدينة ويعرف عنه معارضته للنظام وخطر تمدد الميليشيات المدعومة إيرانياً على ديمغرافية جنوب سوريا، وفق صفحات إخبارية محلية.
تجدر الإشارة إلى أن وثائق ومراسلات وتسجيلات صوتية عثر عليها مقاتلو الفصائل المحلية في درعا خلال عمليات تطهير ضد عناصر تنظيم الدولة “داعش”، أثبتت تورط قيادات الأجهزة الأمنية مع عصابات محلية لاغتيال الرموز المعارضين للنظام في محافظة درعا.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران مؤخرا 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، قتل 17 مدنياً موزعين على النحو الآتي: رئيس المجلس البلدي في بلدة المسيفرة، ورئيس الجمعية الفلاحية السابق في قرية صيدا الحانوت (من خارج المحافظة)، وإمام مسجد في مدينة طفس، بالإضافة إلى 10 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم 4 أشخاص يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى 4 عناصر سابقين في المعارضة (تصنيفهم من المدنيين لعدم ارتباطهم بأي جهة عسكرية عقب التسوية، اثنان منهم يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات).