قتل ثلاثة جنود أتراك اليوم (الأربعاء) في اشتباكات مع مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في دياربكر جنوب شرقي تركيا، بحسب ما أفاد الجيش، فيما وسعت السلطات فرض حظر التجول الى مناطق جديدة في المدينة التي تسكنها غالبية من الأكراد.
وهاجم مسلحون أكراد اليوم قوات الأمن بالرشاشات والقذائف الصاروخية في سور وسط ديار بكر، واعقب ذلك اشتباكات كثيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود واصابة ستة آخرين، بحسب بيان للجيش.
وفرضت السلطات في الأسابيع الأخيرة حظر تجول على ثلاثة مواقع في جنوب شرقي البلاد لدعم عمليات الجيش التي يقول ناشطون إنها أدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
ووسعت السلطات حظر التجول في سور المستمر منذ الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ليشمل خمسة أحياء جديدة وطريقاً رئيسة لمساعدة قوات الأمن في ازالة القنابل والحواجز التي أقامها المسلحون، بحسب السلطات المحلية.
وسارع السكان المحليون في المناطق التي فرض عليها حظر التجول إلى حمل امتعتهم والفرار الى أحياء أخرى طلباً للحماية.
ولا يزال حظر التجول مفروضا منذ 14 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في بلدة جيزرة في محافظة سرناك القريبة من الحدود العراقية. ورفع حظر التجول المفروض على سيلوبي المجاورة جزئياً الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش كذلك أن 20 مسلحاً كردياً قتلوا في جيزرة وسور أمس ما يرفع عدد المسلحين الذين قتلوا في البلدتين إلى نحو 600 منذ بدء عملية «مكافحة الارهاب» في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
وتعتبر هذه العمليات تصعيداً جديداً في القتال المستمر منذ ستة أشهر بين الجيش التركي و«حزب العمال الكردستاني» منذ انهيار الهدنة التي استمرت عامين ونصف عام.
الحياة