كلما اقترب موعد المونديال ازدادت الضغوط على اللجنة المنظمة في قطر، فأعلنت اليوم ثماني مدن فرنسية مقاطعة الكأس.
بحسب شبكة مونت كارلو الدولية، قررت عدد من المدن عدم وضع شاشات في ساحاتها، لبث المباريات، فيما قال رئيس بلدية “كان” ذلك يعتمد على نتائج المنتخب الفرنسي، وتأهله للأدوار النهائية.
فيما أعلنت مدن مثل “ليل وباريس وبوردو ومرسيليا ونانسي ورانس وستراسبورغ وروديز” المقاطعة بسبب الظروف الصعبة التي يتعرض لها العمال هناك.
وقالت الدنمارك في وقت سابق، أنّ منتخبها سيرتدي قمصانًا باهتة اللون، تمثل ألوان الحداد، تضامناً مع عمال آسيويين وأفارقة توفوا أثناء عملهم في ظروف صعبة.
وأنها ستمارس “ضغوطًا إضافية” على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
فيما اتهمت، منظمة العفو الدولية، قطر باضطهاد العمال، وأدانت ما وصفته بـ”مونديال العار”، ونوّهت لاستغلال المهاجرين من بنغلاديش والهند ونيبال، وتعرضهم للعمل القسري في المباني الرياضية، وغيرها.
وقالت المنظمة في تقرير مطول إن “آلاف العمال قضوا نحبهم” خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب الإجهاد.
وذكرت الغارديان البريطانية في ذات التقرير، أن ستة آلاف وخمسمئة عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا لقوا حتفهم أثناء عملهم، وأن التقرير جاء بعد التواصل مع سفارات بلادهم.
وفي سياق متّصل، ردّ رئيس اللجنة المنظمة للمونديال من قطر “ناصر الخاطر”، إن بلاده تعرضت لـ”حملة شرسة في عدة مجالات” وانتقادات إعلامية وحقوقية “موجهة” تتبع “أجندات سياسية” لم يحدد من وراءها.
وأعلن الخاطر أنّ عدد الوفيات من “عمالة كأس العالم” خلال أوقات العمل ثلاثة فقط، وعددهم خارج أوقات العمل خمسة وعشرين و”سيتم تعويضهم مادياً” حسب تعبيره.
الجدير بالذكر، أنها المرّة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية المونديال، والمرّة الأولى ينطلق في الشتاء، بسبب الطقس الحار في قطر، حيث سينطلق في الـ 20 من تشرين الثاني المقبل.