قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم (الجمعة) أن حصار شرق مدينة حلب السورية وقصفه يشكلان «جرائم ذات أبعاد تاريخية» أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
وفي كلمة عبر فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، دعا الأمير زيد مجدداً القوى الكبرى إلى تنحية خلافاتها جانباً وإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سورية باولو بينيرو، والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة، أن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب، مناشداً حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.
وسعت بريطانيا إلى إدانة روسيا بسبب ضرباتها الجوية على حلب وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعت إليها لندن بهدف تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الانتهاكات.
وقال وزير شؤون أفريقيا والشرق الأوسط في الحكومة البريطانية توبياس إلوود: «روسيا… إنك تزيدين الوضع سوءاً ولا تحلينه».
وتابع: «هذا عمل شائن لا يصدر من القيادة التي نتوقعها من عضو دائم في مجلس الأمن الدولي».
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يعتقد أن الغرب يريد حماية مقاتلي «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف من قبل باسم «جبهة النصرة» لاستخدامهم في محاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر لافروف أن متشددي «جبهة النصرة» يرفضون مغادرة مدينة حلب المحاصرة.
الحياة