أعلن فيلبيو غراندي المفوض السامي الجديد للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، عن مؤتمر خاص باللاجئين، ستشهده سويسرا في آذار/ مارس المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، شمال شرقي الأردن، ضمن زيارته الرسمية الأولى للمملكة والمنطقة منذ توليه منصبه قبل أسبوعين.
وبين غراندي، أن “هناك مؤتمرا في لندن في الرابع من شباط /فبراير القادم، وسأشارك به والملك عبد الله (العاهل الأردني)، كما تحدثت في هذا الإطار مع الحكومة التركية”، موضحا أن “الأمر ينطوي على مصادر التمويل والمشاركة فيها، لذلك قررت المفوضية إقامة مؤتمر توأم للذي سيعقد في لندن، وذلك في آذار/ مارس بسويسرا”.
وقال غراندي “هذه الزيارة هي الأولى لي لمخيم الزعتري بصفتي مفوضا للأمم المتحدة للاجئين، وهي جزء من الجولة الإقليمية التي بدأت في تركيا، ثم الأردن، وغدا أتوجه إلى لبنان”.
وتعليقا على موضوع آلاف السوريين العالقين على الحدود، أوضح غراندي “لدينا تقدير وفهم للأردن، وقلقه المتعلق بالأمور الأمنية، وهذا طبيعي لأي دولة، والحرب في سوريا شرسة وتحتوي على عنصر الإرهاب، وهو ما يعقد الأمور المتعلقة باللاجئين، وما تقوله الحكومة الأردنية أنه حالما تعالج الأمور الأمنية ويتم التأكد من عدم وجود خطر تستطيع ن تدخلهم البلاد”.
واستمع غراندي بعد المؤتمر الصحفي إلى إيجاز من مدير مخيم الزعتري العقيد عبد الرحمن العموش، وجال داخل المخيم، وزار إحدى العائلات السورية فيه.
وأمس الأول السبت، عبرت المتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر في الأردن، هلا شملاوي، في حديثها للأناضول، عن “قلق المنظمة البالغ إزاء أوضاع 16 ألف سوري، عالقين على الحدود الأردنية مع سوريا في ظروف قاسية، وبينهم مرضى، وجرحى، ونساء حوامل، وأطفال، ومسنون، وآخرون ممن يحتاجون إلى مساعدة عاجلة”.
وأشارت أن اللجنة الدولية، بدأت بتقديم المساعدات الإنسانية، منذ آذار/مارس 2015، للعالقين على الساتر الترابي في منطقتي الركبان والحدلات، وتشمل المساعدات موادا غذائية، ومياه، ومستلزمات النظافة الشخصية، والرعاية الصحية الأساسية”.
من جهته، بين وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريحات للأناضول “نسمح يومياً بدخول معدل 50 إلى 100 من الأطفال والنساء والحالات الصحية وكبار السن”.
وعند سؤاله، عما إذا كان العائق أمام إدخال العالقين هو الجانب الأمني، أم أن بلاده لم تعد قادرة على استيعابهم نتيجة الضغط الكبير الذي تعرض له الأردن من الأعداد التي دخلت منذ بداية الأزمة السورية، اكتفى المومني بالقول “الاعتبارات الأمنية أولوية”.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، في الخامس من الشهر الجاري، أن عدد السوريين في المملكة يبلغ حوالي 1.370 مليون لاجئ، يعيش منهم داخل مخيمات الإيواء حوالي 115 ألفاً.
ويزيد طول الحدود الأردنية مع جارتها الشمالية سوريا عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية، التي كانت وما زالت معابراً للاجئين السوريين، الذين يقصدون أراضيه نتيجة الحرب المستمرة التي تشهدها سوريا منذ 2011.
الأناضول