ذكر موقع مهاجر نيوز اليوم الإثنين 23 حزيران (يونيو) تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيروت، يوم 19 حزيران (يونيو) الحالي، أنه منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. عاد أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري إلى ديارهم، سواء من خارج الحدود أو من داخل الأراضي السورية.
وأشارت بيانات الأمم المتحدة، إلى أن حوالي نصف مليون سوري في الخارج عادوا إلى وطنهم حتى 12 حزيران (يونيو)، بينما عاد حوالي 1.5 مليون نازح داخلي إلى ديارهم.
وجاءت زيارة غراندي إلى لبنان في الوقت الذي تمارس فيه السلطات اللبنانية ضغوطًا شديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وأكد رئيس المفوضية، تقارير سابقة تفيد بأن وكالة الأمم المتحدة ستقدم 100 دولار أمريكي لكل سوري يعود من لبنان. وأوضح أن هذا الدعم يشمل اللاجئين المسجلين بالفعل لدى المفوضية، والذين يبلغ عددهم أكثر من 800 ألف من إجمالي 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان.
وأضاف المسؤول الأممي أن المفوضية تقدم مساعدات طبية للسوريين، بالإضافة إلى الدعم القانوني، والمساعدة في السكن، والمساعدات الغذائية. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن غراندي، قوله إن ضمان عودة “دائمة” للاجئين يتطلب زيادة وتسريع الدعم الدولي لسوريا.
وفي لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين لبنان والمفوضية والسلطات السورية، لتوفير الظروف اللازمة لتأمين عودة آمنة وكريمة للاجئين.
وأعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن تأثره بالقرار الشجاع الذي اتخذه بعض اللاجئين في درعا بالعودة إلى بلادهم من الأردن، وقال “تأثرتُ بقرارهم الشجاع بالعودة وإعادة بناء حياتهم في مكان دمرته الحرب. وأضاف أن “أحد العائدين قال لي: “نعود لأننا نحب بلدنا”.
وأكد غراندي ان المفوضية “تعمل المفوضية مع السلطات السورية لتقديم الدعم للعائدين”. كما أمضى المفوض الأممي اليوم العالمي للمهاجرين برفقة البعض من الـ 600 ألف شخص الذين عادوا من الدول المجاورة بعد 14 عامًا من الصراع”.
وشدد الزائر الأممي على أن “سوريا اليوم هي المكان الذي يمكن فيه للسوريين العائدين – إذا ما توفر لهم الأمن والفرص والدعم – أن يتوقفوا أخيرًا عن كونهم لاجئين”.
ومؤخرا اتخذت الحكومة السورية أيضًا، إجراءات لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، حيث كشفت السلطات السورية الجديدة والحكومة اللبنانية عن العديد من الإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الموجودين حاليًا في لبنان إلى ديارهم، بعد 14 عامًا في اللجوء، بسبب الصراع في وطنهم.
جاء ذلك نقلا عن وسائل إعلام سورية ولبنانية، أشارت إلى أن هذه التسهيلات تضاف إلى حوافز اقتصادية بقيمة 100 دولار أمريكي للشخص الواحد تم الإعلان عنها سابقًا.
وأوضحت التقارير الإعلامية، أن الحكومتين السورية واللبنانية ستقدمان “إعفاء كاملًا من العقوبات المالية” المفروضة عادة على من يدخلون لبنان بشكل غير قانوني وعلى من لا يحملون تصاريح إقامة سارية.
ويمكن لهاتين الفئتين من السوريين المتواجدين في لبنان الآن العودة إلى سوريا دون الحاجة إلى دفع أي نوع من الغرامات التي كانت تستوفيها السلطات اللبنانية على المعابر الحدودية.