مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول إن عودة اللاجئين السوريين تعتمد على الدعم الدولي

أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عودة ملايين اللاجئين السوريين وإعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب تعتمد على الدعم الدولي وتحسين الظروف في البلاد.

وبحسب الأناضول أمس الإثنين 23 كانون الأول (ديسمبر) قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وليام سبندلر، إن سوريا شهدت أكبر أزمة نزوح في العالم خلال الأعوام الـ13 الماضية، حيث أجبر ما يقرب من 13 مليون سوري على ترك منازلهم.

وقال سبندلر “هناك سبعة ملايين لاجئ داخل سوريا وستة ملايين لاجئ في أجزاء عديدة من العالم، في تركيا ولبنان وأوروبا وفي أجزاء عديدة أخرى. والعديد من هؤلاء السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم”.

وأضاف “إن العديد من هؤلاء السوريين يرغبون في العودة إلى البلاد. هذا ما أخبرونا به. إنهم ينتظرون لمعرفة ما يحدث داخل البلاد قبل أن يتمكنوا من العودة. ونحن نرى أن الوضع يتحسن. والوضع الأمني ​​يتحسن”.

ورغم بعض التقدم، أشار سبندلر إلى أن المخاوف بشأن سلامة الطيران واستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا لا تزال تشكل عقبات. وأضاف أن المفوضية استأنفت عملياتها في سوريا، حيث تعمل مرافقها بنسبة 80% من طاقتها.

وقال “لقد شهدنا تحركات عبر الحدود. لكن هذا ليس بالأمر الجديد. فالحدود بين سوريا وجيرانها كانت دائما مسرحا للتحرك. الناس يأتون ويذهبون. لذا فإن هذا لم يتغير”.

وأضاف المتحدث باسم المفوضية “لا يزال الناس يعودون إلى سوريا، ليس بأعداد كبيرة، لكننا شهدنا عودة الناس من تركيا ولبنان ودول أخرى. ولكننا نرى أيضًا بعض السوريين يغادرون لأن الوضع في سوريا قد تغير. ليس لدينا أرقام دقيقة في الوقت الحالي لأنه على الجانب السوري من الحدود، لا يوجد وجود للسلطات حتى الآن”.

وقال سبيندلر إن لديهم إمكانية الوصول إلى بعض المعلومات من الدول المجاورة. “على سبيل المثال، من تركيا. مؤخرًا، أعلنت السلطات أن عدد السوريين الذين عادوا إلى سوريا يبلغ نحو 7600. وهذا عدد صغير جدًا. لذا، حتى الآن، فإن الأعداد ليست ضخمة. كما نعلم من لبنان، أن هناك بضعة آلاف من السوريين الذين عادوا، وهذه الأعداد مستمرة في النمو. ولكن في الوقت الحالي، لم نشهد عودة جماعية، لأن العديد من الناس ما زالوا ينتظرون لمعرفة ما سيحدث على الأرض”.

وأكد المسؤول الأممي أن غالبية اللاجئين السوريين البالغ عددهم ستة ملايين لاجئ حول العالم يرغبون في العودة إلى وطنهم، قائلًا: “لا أحد يريد أن يكون لاجئًا. لا أحد يريد أن يعيش في المنفى”.