هدد مفتي النظام السوري “بدر الدين حسون” اليوم الأحد، أمريكا والأردن التي تحشد بعض القوات على الحدود الأردنية السورية، واستعان بهذا التهديد بقوات النظام المتهالكة بحسب ما أشار إليه الكثيرون.
وقال مفتي النظام أثناء حضوره لفعاليات دينية تحت عنوان ” خيمة وطن” في منطقة سعسع بريف دمشق، أن “كل الجمهرات والحشود العسكرية في الأردن على حدود سوريا الجنوبية، لم ولن تخيفنا وسترتد على أعقابها مهزومة مدحورة، على أيدي أبطال الجيش العربي السوري والشرفاء.”
وتناسى المفتي الدعم المقدم من كل روسيا وإيران وحزب الله والميليشيات الشيعية، لتستطيع قوات نظامه الصمود في وجه المعارضة السورية، وكيف لها أن تصمد لو فعلا حصل التدخل العسكري من قبل الأردن وأمريكا.
وكانت الأردن قد أسقطت طائرة استطلاع للنظام، اختلفت بعض تفاصيلها الفنية والعسكرية هذه المرة، فقد تم إسقاطها في «لحظة مناسبة» وبطريقة تضمن سقوطها داخل الأراضي الأردنية، حتى يتمكن خبراء سلاح الجو من جمع حطامها.
حتى الآن بالطلب الأردني بدا واضحاً أن حملة «الردح» الإعلامية التي مارستها رموز النظام السوري مؤخراً ضد عمان، من وليد المعلم حتى بهجت سليمان وبعدها حملتا حزب الله، ليس أكثر من حلقات في «تكتيك» روسي يحاول مساعدة الأردن في مراوغة سيناريوات الاختراق العسكري المباشر.
مقابل ذلك من المرجح أيضاً أن الجانب الأردني، قد حصل على الأذن اللازم للتصرف التكتيكي بالعمق السوري، عندما يتعلق الأمر بمخاطر الإرهاب خصوصا، وأن الوزير المومني سبق وقال: أن بلاده تتعامل مع تنظيم الدولة وغيرها باعتبارها «عصابات إجرامية» لا تستوجب دخول الجيش، وتتكفل بها الأجهزة الأمنية وهي مرصودة بقوة، وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد صرح بأن بلاده “لا تريد منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية على حدوده الشمالية” في إشارة منه إلى حزب الله والميليشيات الشيعية وتنظيم الدولة.
وأثارت التدريبات العسكرية التي شاركت فيها قوات أردنية وأمريكية، قرب الحدود الاردنية السورية في الآونة الأخيرة، الكثير من التكهنات حول احتمال مشاركة عسكرية أردنية مع قوات أمريكية وبريطانيا، في عمليات داخل سوريا ضد تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد