قال مفتي إسطنبول البروفيسور، حسن كامل يلماز، إن المدينة بحاجة إلى أكثر من 10 آلاف مسجد جديد، مشيرًا إلى أنها تحوي في الوقت الراهن 3 آلاف و365 مسجدا .
وأوضح يلماز في مقابلة مع الأناضول، أنّ المساجد الموجودة حاليا في إسطنبول، لا تفي بالغرض، وأنّ المدينة بحاجة إلى 15 ألف مسجد لتتناسب مع عدد سكانها.
وأضاف قائلا: “هناك مناطق بمدينة إسطنبول، تنقصها مساجد، ففي بعضها يوجد مسجد واحد لكل 50 ألف شخص، وهذا رقم كبير، فليس من المعقول أن يكفي مسجد واحد لقرابة 50 ألف شخص”
واستطرد في ذات النقطة “وهذا النقص في عدد المساجد يؤدي إلى ازدحام شديد خاصة في الأوقات التي يكثر فيها المصلون”.
وأكد يلماز ضرورة الإقدام على خطوات من شأنها زيادة عدد المساجد في المدينة العريقة، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، داعيا لإعادة إنشاء وترميم المساجد القديمة بشكل مقاوم للزلازل، خاصة تلك التي بُنيت قبل الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا عام 1999.
وأردف قائلا: “علينا المحافظة على المساجد التاريخية، أما تلك التي بُنيت حديثا، فلا بد من إعادة بنائها وترميمها كي تقاوم الزلازل، ولقد بدأنا تطبيق هذا المشروع في منطقة قاضي كوي، إذ تم هدم قرابة 30 مسجدًا لإعادة بنائها مجددا”.
وأشار يلماز أنّ رئاسة الشؤون الدينية التركية تحتفل منذ ربع قرن بمناسبة “أسبوع المساجد” الذي يبدأ من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول إلى السابع منه كل عام، وذلك انطلاقا من إيمانها بأنّ المساجد تعتبر رمزا من رموز الحضارة الإسلامية بحسب قوله، وأضاف المفتي “الهدف من هذه الاحتفالية، تذكير العاملين في مجال خدمة المساجد، بعظمة العمل الذي يقومون به، وتنظيم فعاليات من شأنها تذكير المجتمع بأهمية المساجد في الحضارة الإسلامية”.
وتابع يلماز قائلا: “نقوم خلال الاحتفال، بتنظيم برامج تعريفية بكافة المفتيين الذين عملوا على خدمة المساجد بإسطنبول منذ إعلان الجمهورية حتى اليوم”.
المفتي استطرد قائلا “ولقد عرّفنا خلال السنوات السابقة، في إطار إسبوع المساجد، بـ4 مفتين، وهذا العام سنعرّف بالمفتي الخامس، وهو علي فكري ياووز أفندي، وفعالياتنا في احتفالية 2017 ستكون تحت شعار المسجد والحضارة”.
ولفت يلماز إلى وجود 945 مكتبة في مساجد إسطنبول، وأن هناك جهود لإنشاء المزيد منها؛ للتشجيع على القراءة وللتعلم.
كما أشاد يلماز بالجهود التي يبذلها الأئمة والخطباء في تحويل المساجد إلى مراكز تدريب وتعليم للمواطنين، وتحفيظ القرآن للأطفال في دورات التحفيظ الصيفية، وتوعية الشباب بمخاطر المخدرات وتحفيزهم على العبادة.
كما أكّد أنّ رئاسة الشؤون الدينية تكافئ الأئمة والخطباء الذين يعملون على جذب الأطفال إلى المساجد، وتعليمهم مبادئ الدين الإسلامي.
وأشار في هذا الخصوص إلى أنّ المساجد ليست مكانا للمسنين والمتقاعدين فقط، بل على جميع الناس من كافة الفئات العمرية وخاصة الشباب، التوجه إليها؛ لقضاء عباداتهم واستثمار أوقات فراغهم فيها.
الاناضول