انطلقت جولة جديدة من مفاوضات أستانا السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان بحضور ممثلي الدول المعنية واخرى بصفة مراقب ونائب المبعوث الدولي للملف السوري.
بدأت اليوم الثلاثاء 21 كانون الأول/ديسمبر، الجولة السابعة عشرة من مفاوضات استانا في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” وحضرها بحسب وكالة تاس الروسية ممثلو روسيا برئاسة “ألكسندر لافرنتييف” ووفد النظام برئاسة مساعد وزير الخارجية “أيمن سوسيان” وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي” والوفد التركي برئاسة المدير العام للعلاقات السياسية بوزارة الخارجية “أونال سلجوق” وممثلون عن العراق والأردن بصفة مراقب ونائب المبعوث الدولي للملف السوري “خولة مطر” ووفد المعارضة السورية.
فيما ذكرت وكالة سانا انّ وفد النظام برئاسة مساعد وزير الخارجية طالب في اجتماع مع مساعد المبعوث الدولي خولة مطر الدعوة لتخفيف الضغوط الاقتصادية متهماً الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها تركية بالمسؤولية عن الوضع الاقتصادي المتردي وسرقة ثروات البلاد، حسب وصفه.
واعتبر ألكسندرلافرنتييف مبعوث روسيا أنّ تباين مواقف المشاركين حيال الوضع في سورية والمطالبة بتعزيز الضغوط المفروضة على النظام لتقديم تنازلات من شأنها عرقلة انطلاق عجلة الاقتصاد في البلاد، مبيناً أن مخاطر التهديدات التي بدأت تتزايد على معاقل قوات النظام في الفترة الأخيرة الماضية لم تقتصر على المنطقة الشمالية لتشمل كامل الأراضي السورية بما فيها الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة “داعش”.
يذكر أنّ بيدرسون كان قد شكك بإمكانية تحقيق تقدم على مستوى الحل في سوريا في ظل رغبة حكومة النظام بحسم الصراع عسكرياً.
إلا أنّ المجتمعين في أستانا سيناقشون على مدى يومين استمرار وقف إطلاق النار في إدلب ودخول المساعدات وتخفيف الضغوط الدولية المعلنة على النظام إضافة إلى بحث ملف عودة اللاجئين.
الجدير ذكره أنّ المعارضة السورية ترفض بعض النقاط وتعتبرها حيلة جديدة من النظام في محاولة لكسب الوقت بهدف إعادة تعويمه معتبرة بأن التقدم في إجراءات لجنة صياغة الدستور وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 يمهد الطريق لتحقيق تقدم في مسار الحل المطلوب الذي يضع حد لمعاناة السوريين منذ أكثر من عقد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع