مع ارتفاع وتيرة المعارك خلال اليومين الماضيين بين قوات غضب الفرات من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى في مدينة الطبقة ومحيطها ونزوح أكثر من 15 ألف مدني من أهالي المدينة ومناطق أخرى مجاورة باتجاه الأراضي الزراعية والطرقات؛ هرباً من عمليات القصف, أطلق ناشطون من مدينة الرقة حملة بعنوان “أنقذوا نازحي الرقة” بهدف تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحون من أرياف الرقة.
ندّدوا فيها بما أسموه “معسكرات الاعتقال” وقاموا بتشبيهها بالمعسكرات النازية في منتصف القرن الماضي, في إشارة إلى مخيمات النازحين التي أنشأتها الإدارة الذاتية في مناطق مختلفة من ريف الرقة.
طالب البيان المنظمات الدولية بالوقوف عند التزاماتها الأخلاقية والقانونية الملزمة بحماية السكان المدنيين في ظروف الحرب.
كما شدد البيان على فتح ممرات آمنة والسماح للمدنيين بالوصول إلى بر الأمان بعد عمليات الاعتقال التي طالت العديد منهم خلال الأشهر الماضية على يد عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية خلال محاولتهم العبور بريف الرقة وريف حلب الشرقي ووضع معسكرات الإيواء تلك تحت الحماية والرقابة الدولية.
إذ تسببت الأوضاع المأساوية للنازحين قبيل أيام بوفاة ما يقارب 30 مدنياً غالبيتهم من الأطفال نتيجة العواصف الرملية التي ضربت مناطق تواجدهم في المخيمات وانعدام الرعاية الصحية فيها ما زاد من حجم المعاناة, ناهيك عن تدني المساعدات المقدمة لهم ونقص المياه.
المركز الصحفي السوري