أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا روسيا إلى إنهاء دعمها “للفظائع” التي يرتكبها النظام السوري في شمال البلاد، معربا عن قلق الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب التي تشهد تقدما لقوات النظام.
وأعرب ترامب عن رغبة واشنطن في أن تشهد نهاية الدعم الروسي لما وصفها بفظائع نظام بشار الأسد، وفي إيجاد حل سياسي للصراع السوري.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بالتزامن مع تقدم قوات النظام في شمال سوريا، إذ أعلنت سيطرتها على مدينة حلب بالكامل، ضمن هجومها على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وبدعم من الطيران الروسي، واصلت القوات الحكومية السورية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي هجومها على إدلب ومناطق في محافظتي حلب واللاذقية، مما تسبب في مقتل أكثر من 380 مدنيا، وفق المرصد السوري، وبنزوح أكثر من 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
آخر التطورات الميدانية
وخلّف قصف النظام السوري عددا من الجرحى، وتسبب في دمار واسع في مدينة تل أبيض بريف الرقة التي قتل فيها خمسة مدنيين جراء انفجار سيارة ملغمة.
وفي الأثناء أيضا، أصيب عدد من الجنود الأتراك المتمركزين في منطقة الشيخ عقيل في ريف حلب بقصف للنظام السوري.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة في محافظة إدلب السورية.
وأضاف أن هذه التعزيزات ضمّت سبعين آلية عسكرية وسيارات إسعاف مصفّحة وأنظمة تشويش وجنودا من القوات الخاصة، وأوضح أن الرتل العسكري وصل إلى معسكر المسطومة قرب أريحا.
وكانت القوات التركية قد أنشأت في وقت سابق قاعدتين أساسيتين لقواتها في إدلب، داخل مطار تفتناز العسكري وفي معسكر المسطومة.
على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن الطائرات الروسية شنت غارات مكثفة على بلدة عنجارة بريف حلب الشمالي، وأن قوات النظام قصفت البلدة بصاروخين بالستيين.
كما أفاد المراسل بأن قوات النظام سيطرت على مدينة عندان شمال حلب، وأنها تحاصر نقطة مراقبة عسكرية تركية في تلة عندان، وقال إن قوات النظام باتت تسيطر على ما تبقى من أحياء مدينة حلب في شمال البلاد بشكل كامل.
وسيطرت قوات النظام الأحد -وفق الإعلام السوري الرسمي- على نحو ثلاثين قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفرحمرة.
يأتي ذلك بينما بدأت فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي -أمس الأحد- هجوما كبيرا يستهدف مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب الغربي.
وفي سياق متصل بهذه التطورات، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مسؤولي الدفاع في أوروبا بالضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوضع حد للأزمة الإنسانية في محافظة إدلب السورية.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث -خلال مؤتمر ميونيخ للأمن- إن روسيا هي العامل الأساس لإنهاء الأزمة المتفاقمة في محافظة إدلب.
نقلا عن: الجزيرة