بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار بالسيطرة على مدينة صوران ومدينة طيبة الأمام والزوار وآخراً قرية معردس وكتيبة الصواريخ الروسية قربها وحاجز الكازية جنوبها ومعسكر المطاحن غربها, يصبح الطريق مفتوحاً باتجاه جبل زين العابدين.
في هذه الأثناء، تتحضر الفصائل الثورية لاقتحام جبل “زين العابدين” الاستراتيجي، الذي يعتبر مركزاً لقيادة العمليات والحرب الالكترونية والإشارة لقوات النظام، ويستغل النظام ارتفاعه الشاهق ليجعله أهم منصات المدافع والصواريخ بعيدة المدى لقصف ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي, إضافة لمخزون عسكري كبير ومعسكرات تدريب ويضم قاعدة صواريخ قوية.
ويشرف الجبل على مساحات واسعة من الأراضي في ريف حماه وتطال قذائفه مناطق ريف إدلب الجنوبي, ويشرف على الاوتوستراد الدولي دمشق-حلب المار من حماه, وعلى مناطق قرب السلمية.
ويرى مراقبون أن سيطرة الثوار على الجبل بمثابة البدء الفعلي بالسيطرة على مدينة حماه, لإشرافه المباشر على المدينة.
ولعل العمل المتوازي على جبهة بلدة “خطاب” التي تحوي على أكبر المستودعات في رحبتها المشهورة وعلى حواجز قرية “اللحايا” وحواجز السيرياتل ومدرسة “اللحايا” وعلى قرية “معان” بعد تحرير “تل بزام” وعدة نقاط هامة هناك, لاتكتمل هدفها قبل السيطرة على معسكرات جبل “زين العابدين” الذي يحوي قطعات مدفعية وراجمات صواريخ ولوائي دبابات.
ويقع عائقاً أمام الثوار للسيطرة على مدينة حماه إضافة لمعسكر زين العابدين معسكر “قمحانة” ومطار “حماه” العسكري بالإضافة إلى “اللواء 47” ونادي “الفروسية” الذي تتموضع فيه قوات روسية, ولكن يبقى الجبل خطوة البداية لتحقيق الأهداف التي يسعى الثوار تحقيقها.
المركز الصحفي السوري