ماهر الأحمد – المركز الصحفي السوري
معسكري وادي الضيف والحامدية أكبر وآخر ماتبقا من معاقل النظام في ريف إدلب الجنوبي، حيث يقع في منطقة إستراتيجية على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، في محاولات دؤوبة من قوات النظام لعدم خسارة هذه المنطقة لأنها ستجعل المنطقة الواصلة بين حماة وحلب بين أيدي المجاهدين بالكامل.
وقد أفاد عساكر منشقّين بمعلومات كاملة حول معسكر وادي الضيف من حيث عدد الحواجز والآليّات وعدد الجنود، بأنّ الحواجز عددها 12 حاجزًا موزّعة على شكل هلال، تضمّ 65 آليّة ثقيلة بينها دبابات وعربات شيلكا وعربات BMP، ويبلغ عدد ضبّاطه وعناصره 700 عنصر.
كما أنّ أنفاقًا تحت الأرض وخنادق تصل بين حواجز المعسكر، بينما يصل الطعام للجنود عبر المروحيّات عبر المظلات ويقومون بجلبه ليلًا أو عن طريق العملاء حيث تمّ إلقاء القبض على عدة أشخاص مؤخَّرًا.
ويضمّ المعسكر مخزونًا كبيرًا من المحروقات، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة، علمًا أنّ سواتر تنتشر حول الطرقات بين معسكرَيْ وادي الضيف والحامديّة.
قام المجاهدون بالهجوم على هذا المعسكر من خلال عدد من المعارك المتلاحقة، مكبدة النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد،دون جدوى بالقضاء عليه نهائيا، وقد قام المجاهدون مجددا ببدء معركة جديدة يوم السبت الفائت للقضاء على ماتبقى من فلول الأسد، باشتراك كل من جبهة النصرة، وجند الأقصى، وحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث بدأت المعركة بقصف بالأسلحة الثقيلة من الدبابات ومدافع جهنم، وكانت النتائج سريعة ومرضية لله الحمد.
وهي كالآتي:
# السيطرة على كل من حواجز الضبعان والمقلع والزعلانة في معسكر وادي الضيف.
# السيطرة على حواجز القاروط والكمين العبوس والمداجن والمياه في محيط معسكر الحامدية.
# مقتل “غدير سليمان” قائد عمليات قوات الأسد في وادي الضيف والعديد من جنوده.
# إغتنام دبابة وعربة بي إم بي خلال المعارك الشرسة التي تخوضها كتائب الثوار لتحرير المعسكرين.
# إعطاب عربة ناقلة للجند في حاجزي المداجن بمحيط معسكر الحامدية، وحبوش بمحيط معسكر وادي الضيف، وخسائر بشرية في صفوفها.
# تدمير دبابة إثر استهدافهم حاجز الشرطي في وادي الضيف.
# تدمر دبابة إثر استهدافهم مركز القيادة في المعسكر.
#كما أعلن موقع الأخبار التابع للنظام السوري عن سقوط 20 قتيل قضوا على حاجز الطراف الذي يعد حاجز دفاعي عن معسكر الحامدية.
أما من الناحية المدنية:
# الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة أمس الجمعة منازل المدنيين في معرة النعمان، ، كما قصفت قوات الأسد المدينة بصواريخ أرض ــ أرض، سقط على إثره 4 شهداء من عائلة واحدة.
# كما قصفت قوات الأسد بقذائف الدبابات والمدفعية معرة النعمان، ما أدى إلى سقوط شهيدين من المدنيين وإصابة آخرين بجروح.
المعركة مستمة والأحداث والإنتصارات متلاحقة، نسأل الله الثبات والنصر للمجاهدين، والقجدرة والتمكين للقضاء على هذا الكابوس الذي بات يأرق سكان المنطقة بوحشيته وهمجيته.