المركز الصحفي السوري
22/5/2015
أكثر من 70 غارة لطيران النظام وذلك لتغطية انسحاب الجنود الذين يحاولون الفرار من مشفى جسر الشغور بعد أن أصبح محرراً بالكامل من قبل مقاتلي الفصائل الإسلامية.
ذكر موقع “مراسل اللاذقية” على تويتر أنه تم تحرير مشفى جسر الشغور بالكامل من قبل مقاتلي الفصائل الإسلامية، وعلم المركز الصحفي من مصادره الخاصة أنه تم فرار عناصر النظام إلى بساتين الزيتون والأراضي الزراعية القريبة من الجهة الجنوبية للمشفى، وقد لاحق مقاتلو جيش الفتح العناصر الفارة، علماً أن المناطق التي فروا إليها ليست “آمنة” بالنسبة لهم، حيث تتجاوز مسافة المناطق المحررة حول المشفى 5 كيلومتر وهي تحت سيطرة كتائب الثوار من الفصائل الإسلامية.
بدأ مقاتلو الفصائل الإسلامية في 10 من الشهر الجاري عملية عسكرية للسيطرة على مشفى جسر الشغور بإدلب آخر معاقل النظام في المدينة ، المعركة التي حبست الأنفاس كون المشفى يتحصن فيه أكثر من 250 عسكرياً لقوات النظام بينهم قيادات عسكرية ومدنية هامة .
كما نقل أحد مواقع المعارضة في وقت سابق عن قيادي في كتائب الثوار قوله إن أحد العساكر الذين تم اعتقالهم في المشفى أكد وجود كلٍّ من خير الدين السيد محافظ إدلب، ورئيس فرع الأمن السياسي ورئيس فرع الأمن العسكري ورئيس فرع أمن الدولة، إضافة إلى علي شلي زعيم “الشبيحة” في حماة وريفها، مع عدد من عناصر حزب الله والمليشيات الإيرانية.
جاء تحرير المشفى بعد ورود سماع عناصر النظام لخبر وجود نفق تحت المشفى تعده كتائب الثوار للتفجير، وهو ما جعل الخوف والرعب يدب بين عناصر قوات النظام المحاصرة، فآثرت الفرار خارج المشفى إلى الأراضي الزراعية المجاورة، كما أن علائم الانهيار داخل المشفى بدأت يوم أمس بتسليم ثلاث عساكر للنظام أنفسهم لكتائب الثوار وحديثهم عن قيام قوات النظام بتصفية كل من يحاول الفرار.
يعتبر مشفى جسر الشغور آخر التحصينات لقوات النظام في المدينة بعد السيطرة عليها في 25 أبريل/نيسان الماضي، حيث تجمعت فيه القيادات التابعة للنظام بعد تقهقر قوات الأسد داخل مدينة جسر الشغور، هذا وقد قامت الفصائل الإسلامية بمحاولة اقتحام سابقة للمشفى بتفجير سيارة مفخخة في الأول من الشهر الجاري ولكن دون احراز تقدم يذكر، وبعدها قامت بفرض حصار خانق على المشفى، وتصدت كتائب المقاومة لمحاولات النظام المتكررة لفك الحصار عنه ، لكن النظام لم يفلح في ذلك.
تكتسي أهمية تحرير المشفى من كونها تعتبر معركة “كسر عظم” بين قوات النظام وكتائب الثوار التي كبدت النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال اليومين الماضيين خصوصاً بعد سيطرة جيش الفتح على معسكر المسطومة الاستراتيجي، ما أدى لانهيار معنويات قوات الأسد داخل المشفى، رغم أن رأس النظام “بشار الأسد” تعهد في آخر ظهور علني له في دمشق بفك الحصار عن قواته في المشفى، وهو الأمر الذي لم يتم .