مضت ساعات عدة قبل أن يكتشف أتباع النظام ومؤيدوه، حجم الكذبة التي أطلقتها وسائل إعلام وصفحات موالية عن بدء “الجيش العربي السوري” معركة “استعادة إدلب”، بل وكلام بعضها المؤكد عن سيطرة تامة على المدينة وطرد “التكفيريين” و”العصابات المسلحة” منها.
واللافت أن صحيفة النظام الأقوى والأهم هي أول من ساهم بنشر هذه الكذبة، حيث تحدثت “الوطن” المملوكة لرامي مخلوف ابن خال بشار عن سيطرة جيش النظام على إدلب، وسايرتها في ذلك صفحات موالية تحظى بمتابعة مئات الآلاف من الموالين، مثل “شام إف أم”، وصفحة “الفرقة الحادية عشرة دبابات”، التي زعمت أن هناك مساعدا من الفرقة وصل إلى المنطقة الصناعية بإدلب وهو “يلف سيجارته” هناك، حسب ما رصدت زمان الوصل.
ولم تكتف الصفحات الموالية للنظام بذلك، بل إن بعض الموالين من خارج الحدود، لاسيما من مرتزقة “حزب الله” ساهم في نشر كذبة شن جيش النظام هجوما على إدلب.
ووصل حجم الاستخفاف بعقول الموالين حد الادعاء بأن بشار الأسد موجود في إدلب، وأنه “شد على زنود” مقاتليه، كما زعمت “سناء ناصر” التي تعد من أشد المدافعين عن النظام، ولديها صفحة يتابعها حوالي 12 ألف شخص، وتلقبها فئة من المؤيدين بـ”سيدة المواقف”.
وبعيد مرور ساعات على الكذبة، اكتشف موالوان كثر حجم الفخ الذي وقعوا فيه، فعمدوا إلى انتقاد وشتم تلك الصفحات والقائمين عليها، وهو ما دفع بعض الصفحات لحذف منشوراتها (مثل صفحة الفرقة الحادية عشرة)، أو نشر خبر يكذب خبرها السابق (مثل صحيفة الوطن) دون حذف المنشورات الكاذبة، فيما أبقت صفحات أخرى على ما نشرته، دون أن تعدل فيه شيئا، ضاربة أسوأ الأمثلة في استغباء جمهورها.
زمان الوصل