الرصد الإنساني ليوم السبت( 12 /3 / 2016)
معتقلو سجن حماة المركزي يستعصون ويطالبون العالم بالتركيز على قضيتهم
يعاني معتقلو سجن حماة المركزي من ظروف نفسية وجسدية ومادية سيئة خلال نقلهم إلى محكمة الإرهاب في العاصمة دمشق؛ الأمر الذي أدى إلى قيام المعتقلين اليوم السبت بالاستعصاء؛ احتجاجاً على نلقهم إلى العاصمة، حيث هددوا بكسر الأبواب والخروج من الغرف؛ مما اضطر إدارة السجن لاستقدام تعزيزات عسكرية، وتهديدهم بحرمانهم من الماء والكهرباء في حال واصلوا الاستعصاء.
ونتيجة لتصعيد الاستعصاء استدعى قائد شرطة حماة عدداً من المعتقلين للاستماع لمطالبهم، ومن ثم تم الإقرار بعد نقلهم إلى العاصمة.
هذا حدثنا ذوي أحد المعتقلين نقلاً عنه بأن الأوضاع المادية والمعنوية السيئة التي يعيشونها خلال نلقهم إلى محكمة الإرهاب في العاصمة، قائلا:” يتم وضعنا في سيارة على شكل صندوق حديدي مغلق قليل التهوية، لا يكاد يسعنا؛ ونتيجة لاكتظاظ السيارة بالعدد الكبير للمعتقلين والذي يصل عددهم إلى 80 معتقل؛ يفقد الكثير منهم الوعي، وهم مكبلين بالأغلال، هذا بالإضافة للضرب المبرح والشتائم التي نتعرض لها بداية من لحظة نقلنا من السجن ومروراً بسجن حمص وانتهاء بسجن عدرا في دمشق”.
أما عن الوضع في سجن عدرا يتابع قائلا:” نمكث في سجن عدرا لمدة أسبوعين، حيث نتعرض هناك للضرب والمعاملة غير الأخلاقية؛ مما يعرض الكثير من المعتقلين للتعب النفسي والجسدي”.
أما بالنسبة لطريقة توزيع الطعام عليهم، فهو قليل للغاية، حيث يتم توزيع الطعام عليهم والذي بالكاد يسد جوعهم هذا بالإضافة إلى معاناتهم من ارتفاع باهظ في الأسعار إن أرادوا أن يشتروا الطعام من مطعم السجن، فهناك الكثير من المعتقلين لا يملكون المال بسبب هجرة ذويهم من البلد، أو بسبب قلة المال لديهم؛ مما يضطر بعض المعتقلين الميسورين الحال أن يتكفلوا بنفقات رفاقهم ممن لا يملكون المال.
هذا ووجه المعتقلين رسالة إلى المعارضة المشاركة في مباحثات جنيف بالتركيز على قضية الإفراج عن المعتقلين.
والجدير بالذكر أن المعتقلين كانوا قد استعصوا في 14/ 8 من العام 2015؛ احتجاجاً على إقدام إدارة السجن على تعذيب أكثر من 50 معتقل، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي يتعرضون لها.
2500 عائلة في القطاع الجنوبي من غوطة دمشق يواجهون خطر الحصار
وجه المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية القطاع الجنوبي، في بيان المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لإيقاف الهجوم الذي تشنه قوات الأسد على قرى وبلدات الغوطة، والذي ينذر بكارثة إنسانية.
وأوضح المكتب في بيان له أنه في ظل الهدنة المزعومة، قام نظام الأسد بحملة همجية على بلدة بالا وطريق الغوطة الرئيسي مستخدماً كافة أنواع الأسلحة، بهدف إطباق الحصار وفصل المناطق المستهدفة عن باقي مدن وقرى الغوطة الشرقية.
وأشار البيان إلى أن هناك ما يزيد عن 2500 عائلة في بلدات بالا وزبدين ودير العصافير، والنظام يحاول محاصرتهم مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإيقاف هذه الحملة.
وأكد المكتب الإغاثي أن العائلات والأطفال المتواجدين في تلك المناطق قد فتك بهم الجوع والمرض، مشيراً إلى أنه ولغاية تاريخ إصدار البيان لم يتم إدخال مساعدات لهذه البلدات من قبل الأمم المتحدة.
زعيم المعارضة: تركيا قامت بواجباتها تجاه اللاجئين
هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كيلجدار أوغلو” سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه أزمة اللاجئين، مبينا أن بلاده قامت بكل مسؤولياتها تجاه أزمة اللاجئين، واستقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ.
وأضاف زعيم المعارضة، في كلمة أمام الدورة الـ 72 لاجتماع إيجه، والذي نظمته جمعية رجال أعمال إيجه، في ولاية “إزمير”، أن الدول الأوروبية تهدف إلى التخلص من اللاجئين السوريين الموجودين في الدول الأوروبية وذلك بفرض بعض الإملاءات على تركيا وإرجاعهم إليها.
وقال: “يجب علينا أن نسأل من المسؤول عن الآلاف الذين يغرقون في بحر إيجه”، مبينًا أنه عندما التقى مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي قام بطرح هذه المواضيع.
وأشار إلى أن بلاده قامت بتقديم كل ما يقع عليها من مسؤوليات تجاه أزمة اللاجئين، قائلًا: “إن تركيا قدمت زيادة عما يقع على عاتقها، وإن الاتحاد الأوروبي لم يقم بواجباته تجاه اللاجئين”.
اليونان: مخيم اللاجئين “عار على الحضارة الأوروبية”
وصف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الجمعة في باريس، الوضع في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية بأنه “عار على الحضارة الأوروبية”.
وقال تسيبراس في مؤتمر صحفي بمناسبة لقاء مع زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران ونواب أوروبيين يساريين من دول أخرى أن اليونان “تتحمل عبئا كبيرا.. وأنجزت حصتها من الواجبات”. وتابع “قمنا بتأمين خمسين ألف مكان لاستقبال اللاجئين.. وسنبني عشرة آلاف مكان إضافي أسبوعيا”.
وتأتي تصريحات تسيبراس بينما أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في أثينا الجمعة أنه من الضروري القيام “بمزيد” من الخطوات في اليونان لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرس تقديم “مساعدة إنسانية عاجلة” للمساهمة في ذلك.
ودعت نولاند إلى “فتح مزيد من مراكز الاستقبال حتى يتمكن الناس من فهم الخيارات المعروضة عليهم” من أجل إعادة توزيعهم في الاتحاد الأوروبي.
وتابعت “حان الوقت لتأمين أماكن إيواء أفضل بينما نعمل على تطبيق الاتفاقات” على المستوى الأوروبي، التي تجري مناقشتها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل السيطرة على تدفق اللاجئين.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد.