أصبحت مشكلة المياه معاناة تؤرق النازحين في الحسكة ، في ظل مخاوف من جفاف مياه الآبار السطحية التي تغذي المنطقة بالمياه الصالحة للشرب ، وخطر الجفاف يهدد حياة عشرات الآلاف من النازحين .
خلال تصريح سابق لنورث برس ، حذر شيخموس درويش ـ وهو خبير جيولوجي في المياه الجوفية ـ من جفاف آبار سطحية بريف الحسكة “خلال فترة الشهر”، ما ينذر بوقوع “كارثة إنسانية وشيكة”.
تعاني مدينة الحسكة و ريفها، مؤخرًا من تفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب عقب قطع تركيا مجددًا مياه محطة علوك التي تغذي نحو مليون نسمة بالمياه ، وفي ظل الغلاء الفاحش أصبح شراء صهاريج المياه أمرًا في غاية الصعوبة ، مايزيد من معاناة السكان والنازحين في المخيمات.
أعلنت الإدارة الذاتية ـ الإثنين السابق ـ مدينة الحسكة وقراها ومخيمات النازحين فيها ، “منطقة منكوبة” لقطع تركيا المياه عنها ‘‘بتواطؤ روسي وحكومي’’.
وبحسب نورث بريس اليوم ، أشار عيسى يونس الرئيس المشارك لمديرية مياه الحسكة ، في تصريح سابق ، إلى أن “استمرار هذه الكارثة الحقيقية هو نتاج اتفاق دولتي روسيا وتركيا ومباركة النظام السوري، لخنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دونما شعور بمدى فداحة هذه الجريمة”.
وفي سياق متصل ، يتسبب نقص الماء في الجسم بالعديد من الأمراض ويرفع من حرارة الجسم و ضربات القلب ، كما يتسبب بانخفاض ضغط الدم ، والصداع ، وفقدان الدم والتشتت الذهني وجفاف الجلد والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى.