رفض أعضاء البرلمان الالماني خلال مناقشتهم يوم الجمعة الخميس الماضي 23 نيسان / ابريل تطورات للاجئين السوريين مطالب من كتلة الخضر استيعاب حوالي 20 الف لاجي سوري آخرين ورفض طلب التحالف اليساري استقبال لاجئين اكراد ومن الديانة اليزيدية ونصارى ، اذ ان الاقتصار على اكراد ويزيديين يعتبر عنصريا وتمييزا دينيا ، والمانيا لم يعد بمقدرتها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين لمشاكل مالية واجتماعية وبالتالى عدم وجود منازل تأويهم .
ورأى خبراء شئون سياسة حقوق الانسان بندوة دعا اليها مبرة هاينريش بول للمساعدات والدراسات الدولية هذا اليوم الثلاثاء 28 نيسان /ابريل بالعاصمة برلين حول تطورات معاناة اللاجئين السوريين بالدول المجاورة لبلادهم ، انه منذ فرضت الحكومة اللبنانية على السوريين الحصول على تاشيرة دخول الى بلادها ازدادت معاناة السوريين ، فالشعب السوري الذي فتح أبوابه للبنانيين أثناء معاناتهم من ويلات الحرب الاهلية في السبعينات والثمانينات لم يبدي غضبه واستياءه من تدفق اللبنانيين على بلادهم . وعزا رئيس مكتب المبرة في لبنان الكسندر ايبرباخ قرار الحكومة اللبنانية الى ضغط من ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / الذي يعتبر القوة الرئيسية في لبنان لن الحزب الذي يقاتل الشعب السوري الى جانب نظام أسد يريد إذلال ذلك الشعب وقهره فالمناطق اللبنانية التي يقطنها الشيعة محرمة على السوريين حتى ان نصارى لبنان لا يستقبلون بمناطقهم الى نصارى سوريين انه تمييز ديني وعنصري يُمارس في لبنان ضد اللاجئين السوريين .
وأعربت خبير سياسة النزاعات الاهلية والسياسة الاستراتيجية في مجلس الشورى الاوروبي الكسندرا برايتكوبف عن تأييدها لقرار البرلمان الالماني بعدم استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين موضحة ان نظام بشار أسد ينتهج سياستين قذرتين ببلاده فهو ينتهج سياسة الارض المحروقة وإخلاء الارض من ساكنيها لإسكان ايرانيين وافغان وغيرهم من الشيعة في سوريا ، والغرب وامريكا وروسيا وحكومات عربية أخرى تتحمل مسئولية معاناة الشعب السوري فهي لم تتخذ سياسة حاسمة لإنهاء نظام بشار اسد بالسبل المتاحة ولم تستجب لدعوات تركيا وغيرها من المعارضة السورية إقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين في المناطق المحررة من نظام اسد التي يشرف عليها الشعب السوري وبالتالي فان استقبال بعض الدول الاوروبية لاجئين سوريين وعراقيين تشجيع لنظام اسد بالمضي بالفتك بشعبه معتبرة قرار الحكومة اللبنانية فرض تاشيرة الدخول غير انساني ولا علاقة للمخاوف حول تغيير على البنية التحتية لسكان لبنان .
يحكم لبنان ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / وميليشيات حزبية أخرى ، فقد استطاع النظام السوري ان يجعل من اللبنانيين منقسمين على انفسهم وعلى اوروبا المساهمة باقناع اللبنانيين بتغيير سياستهم تجاه الشعب السوري على حد قولهم .