ما تزال الاشتباك مستمرة على كافة محاور مدينة حلب بين الثوار وقوات النظام في محاولة من الأخيرة التقدم على جهات المدينة في الوقت الذي أصدر رأس النظام عفواً على من يسلم نفسه خلال ثلاثة أشهر.
وتركزت الاشتباكات ليلة أمس بين الطرفين على جبهات حي بستان الباشا وحي صلاح الدين وجبهة البريج, تزامناً مع هجوم آخر لقوات النظام على مشروع 1070 شقة ومحاور قريبة منه في ريف حلب الجنوبي وسط غارات جوية مكثفة على مختلف أحياء المدينة ومناطق الاشتباك, فضلا عن القصف المدفعي والصاروخي.
ومن جهة أخرى يسعى النظام السوري وروسيا للوصول لاتفاق بين ثوار المدينة والأهالي لتسليمها, وفي الوقت الذي تصعد هجماتها وقصفها على المدنيين يصدر رأس النظام عفواً على من ترك السلاح خلال ثلاثة أشهر كخطوة لتوصل لاتفاق تهجير قسري.
وجاء في أهم نصوص العفو الصادر “كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب، وكان فاراً من وجه العدالة، أو متوارٍ عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة، أو أي من سلطات الضابطة العدلية، خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي”.
والجدير بالذكر أن ثوار المدينة وعلى رأسها جبهة فتح الشام رفضت الخروج من المدنية وأكدت مواصلة القتال فيها, في حين أكد أهالي المدينة رفضهم سياسية التهجير القسري الذي يسعى النظام لتنفيذها أو أي محاولة للخروج منها.
المركز الصحفي السوري