يشهد ريف حلب الشمالي حركة نزوحٍ واسعة باتجاه المعابر الحدودية مع تركيا، ومناطق أبعد عن الجبهات المشتعلة منذ مطلع العام الجاري.
وسجل المكتب الإعلامي لمدينة أعزاز أعدادًا كبيرة للنازحين باتجاه قرية سجو وإلى الأراضي الزراعية والمعابر الحدودية، وقدرها بـ 40 ألف نازح، وفق شهادة عضو المكتب، محمد العزيزي.
وأكد العزيزي، لعنب بلدي، أن النزوح بدأ من مخيم الحرمين ومخيم أكدة، بعد سيطرة تنظيم “الدولة” عليهما، إضافة إلى بعض حالات النزوح لسكان القرى القريبة من الاشتباكات.
“الناس تنتشر حاليًا في الشوارع في قرية سجو وقرب الحدود وفي كل مكان”، بحسب تعبير العزيزي، واصفًا الوضع الإنساني بـ “المأساوي”.
استرجعت فصائل المعارضة السيطرة على مخيم “أكدة”، بعد سيطرة التنظيم عليه فجر اليوم، وأفاد العزيزي، أن عناصر التنظيم حرقوا الخيم قبل انسحابهم، وأضاف “جاري الآن تمشيط المخيم من قبل الثوار، مع وجود خلايا نائمة لداعش مازالت في المخيم، كما وردنا”.
ويستمر تنظيم “الدولة” بقصف المخيمات الحدودية الواقعة على خطوط الاشتباك، وأفاد خالد ناصر، وهو إعلامي من المنطقة، أن القصف طال عدة مخيمات لم ينزح أهلها، وسجل حتى اللحظة سقوط أم وطفلها ضحايا للقصف.
عنب بلدي