اشتباكات عنيفة تدور يومياً في ريف حلب الجنوبي بين كتائب الثوار من جهة وعناصر النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له من جهة أخرى، استطاع الثوار من خلالها صد العديد من هجمات النظام على مدن وقرى الريف الجنوبي و محاولتهم لاقتحامها.
حيث استطاع النظام السيطرة على بعض المناطق نتيجة القصف العنيف والغارات الجوية المكثفة عليها من قبل المقاتلات الحربية الروسية والسورية، إلا أن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على تلك المناطق التي أخذها النظام في الآونة الأخيرة منها قريتي الوضيحي والقراصي و استطاعوا تكبيد النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
جاء هذا بالتزامن مع التنسيق بين عناصر من الثوار وعناصر من تنظيم الدولة تمكن فيها عناصر التنظيم من السيطرة على طرق الإمداد الخاصة بالنظام أهمها طريق خناصر- إثريا وتحرير عدد من الحواجز في مدينة السفيرة وقتل العناصر المتواجدة عليها.
ازدادت وتيرة المعارك بعد أن قام الطيران الروسي بتأمين غطاء جوي مكثف لعناصر النظام والميليشيات المساندة له من خلال قصفها لمواقع تمركز الثوار وشن العديد من الغارات الجوية على مناطق بعيدة عن جبهات المعارك رداً على التقدم الذي أحرزته الكتائب و الفصائل الثورية.
حيث أدى القصف العنيف واشتعال المعارك في مناطق الريف الجنوبي إلى نزوح أكثر من 70 ألف مواطن سوري هرباً من العنف الذي يمارسه النظام على مناطقهم بالإضافة لمقتل أكثر من 165 مواطن نتيجة القصف بالطيران الحربي.
وفي السياق ذاته وثق ناشطون تمكن الثوار من تدمير أكثر من ثلاثين آلية عسكرية وقتل أكثر من 150 عنصر من قوات النظام بينهم عدد من الجنود الأجانب من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله.
المركز الصحفي السوري – مصطفى العباس