بعد مرور أكثر من شهرين على اندلاع معارك ريف حلب الجنوبي دارت فيها أعنف المعارك بين الثوار من جهة وعناصر النظام المدعومة بميليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي من جهة أخرى كان أخر مستجداتها سيطرة النظام على قرية خان طومان بريف حلب الجنوبي.
حيث بدأت المعارك بقصف عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي مما سهل الطريق أمام عناصر النظام المقتحمة للبلدة لتنتهي المعارك بالسيطرة عليها إلا أن الثوار تمكنوا بعد وقت قليل من استعادة السيطرة على بعض النقاط العسكرية في البلدة.
تكبد النظام والميليشيات المساندة له في الهجمة العنيفة على بلدة خان طومان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فقد أفادت وكالة خطوة أن كتائب الثوار أعلنت عن مقتل أكثر من 50 عنصر من عناصر النظام والميليشيات المساندة له بينما تمكن الثوار من أسر 5 عناصر شيعية اثنان منهم من الحرس الثوري الإيراني في حين تمكنت من تدمير راجمة صواريخ ودبابة بواسطة استهدافهم بصواريخ تاو مضادة للدروع.
و قد أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم مقتل عدة ضباط وعناصر له في معارك بسورية بينهم عنصرين وضابط قتلا في معارك ريف حلب الجنوبي وهم “أمیر سیاوشي” و “سجاد عفتي” والضابط “إسماعيل خان زاده”، لم تكن خسائر النظام في بلدة خان طومان هي الوحيدة فقد تكبد النظام قبل عدة أيام خسائر فادحة أثناء محاولته التقدم للسيطرة على بلدة بانص بلغت 80 قتيل من عناصر النظام والميليشيات المساندة له.
يذكر أن النظام قام بتكثيف حملته العسكرية وقصفه على المناطق الخارجة عن سيطرته بعد إقرار مجلس الأمن للقرار /2254/ و الذي من شأنه حل الأزمة السورية ووقف إطلاق النار ليبقى السؤال إلى متى سيبقى العالم غير مكترثٍ لدماء السوريين مكتفياً بالتنديد والتخوف فقط؟.
مصطفى العباس
المركز الصحفي السوري