توفي المعارض السوري نهاد نحاس، وأمين سر جمعية “حقوق الإنسان السورية” عن 67 عامًا.
نحاس الذي توفي فجر اليوم، الاثنين 13 من تموز، كان قد اعتقل لمدة 14 عامًا في سجن صيدنايا، في ريف دمشق.
ونعى معتقلون سابقون في السجن، نهاد نحاس، عضو “رابطة العمل الشيوعي”.
اعتقال طويل
اعتقل فرع أمن الدولة نهاد نحاس عام 1980، بعد ثلاث سنوات من الملاحقة الأمنية، وأفرج عنه عام 1994، وذلك بتهمة الانتماء إلى “رابطة العمل الشيوعي”، التي كان أحد مؤسسيها في عام 1976، كما شغل فيها “مسؤول العلاقات السياسية”.
واعتقل نحاس بموجب المادة 306 من قانون العقوبات العام، والتي تعاقب كل من “انتسب إلى جمعية أنشئت بقصد تغيير كيان الدولة”، كما اتهم بـ “مناهضة أهداف الثورة” وجناية “القيام بأفعال مخالفة لتطبيق النظام الاشتراكي عن طريق الفعل والقول والكتابة”.
وبحسب حوار مع مجلة “العدالة” عام 2004، قال نحاس إن محكمة أمن الدولة العليا في دمشق أسقطت عنه “الدعوى العامة بالتقادم” بعد 12 عامًا من الاعتقال، وأفرج عنه في عام 1994.
وعقب الإفراج عنه، انتقل نحاس إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وسبق تأسيسه للرابطة، انضمامه إلى “الحزب الاشتراكي العربي” (جمال أتاسي)، لثلاث سنوات، بين عامي 1969 و1972، والأخير هو تاريخ انضمام الحزب إلى “الجبهة الوطنية التقدمية”، التي أسسها حافظ الأسد، وذلك قبل أن ينسحب الحزب منها في وقت لاحق.
حزب “العمل الشيوعي السوري”
تأسست مجموعة لـ “العمل الشيوعي” في سوريا في شهر آب عام 1976، عبر مجموعة من السياسيين السوريين، منهم، فاتح جاموس ووجيه غانم وهيثم العودات وجهاد عنابة إلى جانب نهاد نحاس، وتحولت إلى حزب بعد عام 1980.
وظهر الحزب نتيجة عدد من العوامل السياسية، منها هزيمة 1967، وانقلاب حافظ الأسد عام 1970، بالإضافة إلى سيطرة خالد بكداش على “الحزب الشيوعي السوري” وممارساته.
حارب النظام السوري الرابطة، التي امتلكت حلقات في عدة محافظات سورية، بالإضافة إلى حلقة داخل الجيش نفسه، كان من أعضائها العقيد خضر جبر والمقدم مصطفى معتوق والملازم أول طارق شبيب.
ورغم إفراج الأسد عن عشرات المعتقلين السياسيين في عام 1980، إلا أن القرار لم يشمل العسكريين الثلاثة.
وبحسب الكاتب فراس السواح، أفرج الأسد في ذلك العام عن 140 معتقلًا من رابطة العمل الشيوعي، من بينهم عشر نساء.
نقلا عن عنب بلدي