ردّ الباحث والمعارض السوري الدكتور “ياسر العيتي” اليوم الاثنين 19 تموز/يوليو, على تصريحات زعيم المعرضة التركي “كمال كليجدار أوغلو” وطالبه بعدم استغلال السوريين في معاركه السياسية، حسب وصفه.
ودعا العيتي في إفادة خاصّة منه إلى وكالة ثقة, حسبما أفادت الوكالة, رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كليجدار أوغلو، إلى تأمين البيئة المناسبة للسوريين وذلك سيكون أفضل حلّ لعودتهم، التي صرّح بها أوغلوا في حال وصوله إلى السلطة على حدّ تعبيره.
وأضاف العيتي قائلاً: “السيد كمال غيليجدار أوغلو المحترم,
السوريون لم يأتوا إلى تركيا بشكل طوعي، بل جاءوا مجبرين مكرهين هرباً من الموت الذي سلّطه عليهم نظام الأسد عندما طالبوا بحريتهم وكرامتهم, فلا أحد يترك منزله وعمله طائعاً وقد رأيتم كيف نزل سكان إسطنبول كلهم إلى الشوارع طلباً للأمان عندما اهتزت الأرض تحتهم لعدّة ثوانٍ فقط”
وأردف العيتي أنّ السوريين جاءوا إلى تركيا طلباً للأمان، لأن طائرات الأسد والروس تمطرهم بالقذائف منذ عشرة أعوام، مدن وبلدات بأكملها دمّرت وسويّت بالأرض, فقط لأن سكانها طالبوا بالحرية.
وأكّد العيتي أنّ السوريين لا يريدون أكثر من الحرية التي يتمتع بها كليجدار أوغلو والشعب التركي، والتي تمكنهم من انتقاد الرئيس دون خوف من العقاب بالسجن أو الموت, مؤكداً أنّ الحرية هي حق لكل شعوب الأرض، والشعب السوريليس أقلّ شأناً منها ولو لم يكن شعباً عظيماً لما دفع ثمنها كلّ هذا القتل والتهجير.
وطالب العيتي كليجدار أوغلو بعدم استخدام السوريين كورقة في المعرك السياسية والحملات الانتخابية، ودعاه لاستخدام الحكمة والإنسانية في سبيل الوقوف في وجه الحملات الظالمة التي تشنّ على السوريين في تركيا, وأردف قائلاً: “ساعدونا على تحقيق انتقال سياسي نتخلص فيه من حكم عائلة الأسد الاستبدادي ويحقق البيئة الآمنة والمحايدة وأعدك أن معظم السوريين في تركيا سيعودون إلى بيوتهم التي هجروا منها بأسرع مما تتصور”
وكان كليجدار أوغلو قد أطلق أمس، تصريحات هاجم فيها اللاجئين السوريين في تركيا، وأكّد أنّه سيعيد العلاقات مع نظام الأسد وسيعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا خلال عامين فقط، في حال فوزه في الانتخابات ووصوله إلى السلطة.
الجدير ذكره أنّه بالرغم من استغلال بعض الشخصيات المعارضة لوجود السوريين في تركيا كورقة يضغطون من خلالها على الحكومة التركية, إلاّ أنّ العديد من الناشطين الأتراك يساندون السوريين ويقفون معهم ويدافعون عن قضيتهم التي يعتبرونها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع