مع تواصل الاحتجاجات على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، يتحضر نشطاء لحركة احتجاجية هي الأطول في الولايات المتحدة منذ حركة “احتلوا وول ستريت عام 2011″، تمتد طوال فترة ترامب الرئاسية.
مظاهرات ارتجالية عفوية
وتتسم المظاهرات التي خرجت في مدن أمريكية كبرى احتجاجاً على وصول رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب للبيت الأبيض بـ”الارتجالية” إذ نظمها على عجل شبان أمريكيون من خلفيات وأجندات مختلفة.
الاستعداد لحركة احتجاجية طويلة
ونظراً لبقاء ترامب لمدة أربع سنوات في السلطة وسيطرة حزبه على مجلسي الكونجرس، يستعد النشطاء لحركة احتجاجية يأملون أن تكون هي الأطول في الولايات المتحدة منذ حركة “احتلوا وول ستريت”، خصوصاً مع تأكيدهم أن هذه الاحتجاجات مجرد بداية.
وفي السياق، أكد “آل شاربتون” وهو أحد قادة الحقوق المدنية في نيويورك لوكالة رويترز أن “المحتجين المناهضين لترامب يجب أن يحذوا حذو الجمهوريين في معارضاتهم لسياسات أوباما”.
وأضاف أن مناهضة الجمهوريين لأوباما بدأت بداية طبيعية وتطورت فيما بعد إلى حركة “حزب الشاي” وأدت في نهاية المطاف إلى انتخاب ترامب.
وتابع “لن نكون سلبيين مثلهم لكننا سنكون على نفس القدر من الإصرار. لن ينتهي هذا.”
من جانبه أكد “تي.جيه. ويلز” الذي تطوع للعمل في الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية “الخاسرة” هيلاري كلينتون أن قراره تنظيم احتجاج عند فندق ترامب الدولي بواشنطن قرب البيت الأبيض كان عفوياً.
وأضاف ويلز “أخبرت عدداً قليلاً من الأصدقاء فحسب وفي غضون ساعات قليلة انضم المئات.”
وأشار إلى أنه يأمل أن يصبح الاحتجاج هو الأول ضمن مظاهرات كثيرة مماثلة.
احتجاجات تمتد لطوال فترة ترامب الرئاسية
بدوره، قال “والتر سمولاريك” أحد منظمي الاحتجاجات إن أعضاء تحالف (آنسر) وهي جماعة احتجاجية أمريكية واسعة النطاق شاركوا في مظاهرات الأسبوع الماضي ويستهدفون جذب عشرات الآلاف إلى مسيرة مناهضة لترامب يوم التنصيب.
وأضاف “سيتصدى الشعب لأجندة ترامب منذ اليوم الأول”، مشدداً على أن الجماعة تعتزم مواصلة التظاهر طوال فترة ترامب الرئاسية التي تمتد أربع سنوات.
وأردف “بدءاً بيوم التنصيب وحتى خروجه من السلطة علينا أن نتأكد أنه إذا كان هناك ما سيقرره ولا توافق عليه أغلبية الأمريكيين الذين صوتوا لهيلاري كلينتون فإننا سنكون فاعلين بهذا الشأن.”
هذا ومن المقرر خروج مسيرات اليوم السبت في نيويورك ولوس أنجليس كما سينظم احتجاج في واشنطن يوم 20 كانون الثاني عندما يخلف ترامب الرئيس باراك أوباما بشكل رسمي.
وخرجت مظاهرات كبيرة الأسبوع الماضي في نحو 12 مدينة أمريكية كبيرة من بينها بوسطن وسان فرانسيسكو وبالتيمور. وتحولت احتجاجات في بورتلاند بولاية أوريجون وبيركلي في كاليفورنيا إلى “العنف” إذ أضرم المحتجون النار واشتبكوا مع الشرطة، وفق تقارير أمنية رسمية.
ترامب عاتب المتظاهرين
يشار أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب رد على المتظاهرين المعترضين على انتخابه بتغريدةٍ استأنف بها نشاطه على “تويتر”، فكتب “خارج للتو من انتخابات رئاسية ناجحة وشفافة جداً. الآن يتحرك المتظاهرون المحترفون، بتحريض من وسائل الإعلام .هذا ليس عدلاً”.
من جانبها، دعت كيلياني كونيان، مساعدة ترامب، المتظاهرين الى التجاوب مع اللغة التصالحية للرئيس المنتخب، والتي استخدمها في خطاب النصر الانتخابي، دعا فيها إلى الوحدة، ووعد بأنه سيكون رئيساً لكل الأميركيين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه. كما دعت المحتجين الى الانتباه الى الأجواء الإيجابية التي أشاعها لقاء ترامب وباراك أوباما في البيت الأبيض.
أورينت نت