أى معارضون سوريون أن تعزيز روسيا قواتها بالبحر المتوسط مرتبط بتصريح وزير دفاعها سيرغي شويغو الذي استبعد حلا سلميا بسوريا
، واعتبروا أن روسيا لم تكن ترغب بإيجاد حل سياسي من البداية.
وعبر موقع تويتر، ربط المعارض السوري بسام جعارة بين حديث وزير الدفاع الروسي عن تأجيل العملية السياسية ووصول حاملة الطائرات الروسية وسفن أخرى إلى شرق المتوسط.
وانتقد جعارة اتهامات شويغو للمعارضة المسلحة بأنها تقتل يوميا عشرات المدنيين الذين يحاولون الخروج من حلب، وأضاف في تغريدة أخرى أن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم يتوعد أهالي حلب بما أسماه “حمام دم”.
وبدوره، قال هشام مروة عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض والنائب السابق لرئيس الائتلاف إن تصريحات شويغو لا تمثل أي تغيير في الموقف الروسي، سواء بعد تدخل روسيا العسكري المباشر في سوريا أواخر سبتمبر/أيلول 2015 أو بعده، معتبرا أن روسيا لم ترغب منذ البداية أن تدعم العملية السياسية في سوريا.
ورأى مروة في مقابلة مع الجزيرة أن التصريحات الروسية السابقة عن استئناف العملية السياسية كانت “فارغة من المحتوى وغير صادقة”، متهما روسيا بمحاصرة المدنيين وقصفهم في مناطق عدة لدفعهم إلى الهجرة قسريا.
وأكد عضو الائتلاف السوري أن المعارضة المسلحة تمكنت من تحقيق “تقدم مذهل” في شمال سوريا على الرغم من كل ما تفعله روسيا، ومشددا على أن “إرادة الشعوب لا تقهر”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال شويغو إن مجموعة السفن الروسية بقيادة الطراد “بطرس الأكبر” تبحر في الجزء الشرقي من المحيط الأطلسي متوجهة إلى البحر المتوسط، بينما نقلت صحيفة تايمز البريطانية عن مصادر استخبارية غربية أن حاملة الطائرات الروسية “أميرال كوزنتسوف” المتوجهة إلى الساحل السوري ستمثل رأس حربة في قصف حلب.
وقال شويغو في تصريحات بثها التلفزيون الروسي إن المعارضة كانت تهاجم المدنيين في حلب رغم تعليق الغارات الروسية منذ 16 يوما، مضيفا أنه “نتيجة لذلك فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا أرجئت لأجل غير مسمى”.
الجزيرة