انطلقت أمس السبت مظاهرات في واشنطن ونيويورك ومدن أميركية أخرى رفضا لأي حرب مع إيران، ومطالبة بخروج القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وذلك غداة العملية الأميركية التي قُتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأمام البيت الأبيض تجمّع نحو مئتي شخص تلبية لدعوة منظمات يسارية، وقد طالبوا “بانسحاب القوات الأميركية من العراق فورا”، وبرفض الحرب على إيران والعقوبات المفروضة عليها. وكانت المنظمات اليسارية قد دعت إلى مظاهرات في نحو 70 مدينة أميركية.
في ساحة “تايمز سكوير” بمدينة نيويورك، نظّم المتظاهرون مسيرة رفعوا فيها لافتات تطالب بعدم الدخول في “حرب ضد إيران”، وبسحب الجنود الأميركيين من العراق. وكُتب على إحدى اللافتات “الحرب ليست إستراتيجية للفوز بولاية رئاسية جديدة”.
وأمس السبت نُظّمت مظاهرات أمام برج ترامب في شيكاغو وفي لوس أنجلوس، لإدانة الهجوم الجوي الذي أمر الرئيس دونالد ترامب بشنه في العراق وأدى إلى قتل سليماني، وإدانة قراره إرسال نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد أمر بتوجيه الضربة التي قُتل فيها الجمعة الماضية سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق. ويخشى المجتمع الدولي انفجارا في الشرق الأوسط بعد المواقف التصعيدية والتهديدات والدعوات الانتقامية.
وتظهر استطلاعات الرأي اعتراض الأميركيين بشكل عام على التدخلات العسكرية في الخارج. وأظهر استطلاع أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية في العام الماضي أن 27% من الأميركيين يعتقدون أن التدخلات العسكرية تجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا، في حين قال نحو 50% إنها تجعل البلاد أقل أمنا.
المصدر : وكالات