بعد أيام على اختطاف الشابة “همرين عيدي” من أمام منزلها في مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، خرجت مظاهرات في عامودا مطالبة المنظمات الدولية بوضع حدّ فوري للممارسات غير القانونية التي تقوم بها عناصر الـ “PYD” أو حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يتزعمه صالح مسلم في المنطقة.
وطالب أهالي عامودا بوقف سياسية التجنيد الإلزامي والاستدعاء إلى شعب التجنيد التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي، لا سيما تجنيد القاصرات.
وكان شريط مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي، قام بعرض عدة تظاهرات لأهالي عامودا، حمل الناس خلالها لافتات كتبوا عليها “نظام الأسد نهب سورية بحجة المقاومة والـ”PYD” شرد الكرد السوريين بحجة المقاومة وداعش!”.
وناشدت هذه المظاهرات منظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والأخرى التابعة للأمم المتحدة، من أجل إنقاذ الفتاة السورية من أيدي ما وصفها متظاهرو عامودا بـ”عبثية الحرب واستغلال الفتيات القصر لتكريس مصالح سياسية معينة”.
في السياق ذاته، قالت وكالة “سمارت” إن “وحدات حماية الشعب” الكردية وزعت تبليغات في مدينة الدرباسية بالحسكة، لاقتياد المطلوبين إلى الخدمة العسكرية.
ويأتي ذلك بعد فترة من توزيع الوحدات ذاتها تبليغات مماثلة في مناطق أخرى تحت سيطرتها في الحسكة.
وجاء في التبليغات التي نشرها ناشطون، أن “هيئة الدفاع والحماية الذاتية، تدعو جميع المواطنين لمراجعة مراكز واجب الدفاع الوطني في مقاطعة الجزيرة خلال مدة أقصاها 20 كانون الثاني”.
وأشارت التبليغات إلى “فرض عقوبات بالملاحقة لكل من يتخلف عن مراجعة مراكز واجب الدفاع الوطني”.
وكان المركز الإعلامي لحزب “يكيتي” الكردي في سورية، قال على موقعه الإلكتروني: “في سابقة خطيرة قامت الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وبشكل مفاجئ اعتقال الشباب الكرد في المدن الكردية تحت سن 18 وحتى 30 تحت مسمى واجب الدفاع الذاتي أو التجنيد الإجباري الذي أعلن عنه من قبل إدارة PYD الذاتية”.
في المقابل، أوضح بيان صدر عن المجلس التشريعي لـ”مقاطعة الجزيرة”، قبل شهرين، أن قانون الحماية الذاتية الصادر عن المقاطعة “يتضمن أن تقدم كل أسرة أحد أفرادها ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً لأداء واجب الدفاع، ويكون التزامهم بهذا القانون طوعياً، ومدة أداء الواجب ستة أشهر”.
وأضاف البيان أن “الإناث يكون التزامهن بهذا القانون طوعياً أيضاً، ومدة أداء الواجب ستة أشهر فعلية، يجوز أداؤها بشكل مستمر أو متقطع، وذلك خلال سنة واحدة”.