شهدت الحدود السورية التركية شمال محافظة إدلب حالة من الغضب الشعبي، و خروج الآلاف من المتظاهرين في مظاهرة حاشدة تطالب بالوقف الفوري للحملة العسكرية والمجازر التي ترتكب بحقهم .
مظاهرة شعبية غاضبة :
توجه المتظاهرون نحو المعبر الحدودي باب الهوى الملاصق للحدود التركية لتظاهر هناك، مطالبين بإسقاط النظام السوري والوقف الفوري للقصف الممنهج الذي طال منازلهم، وطالبوا أيضا بفتح معابر آمنة للمدنيين ، المركز الصحفي السوري التقى مع أحد المتظاهرين و الذي يلقب ” أبو خالد الإدلبي ” حيث قال على حد تعبيره ” نحن خرجنا اليوم في مظاهرة للتنديد بجرائم النظام السوري و الروسي والمطالبة الفورية لوقف المجازر التي ترتكب بحق أطفالنا في جنوب إدلب، ونطالب الضامن التركي بالتزامه بوعده كضامن لأي خروقات يخرقها النظام السوري، ومن المفترض أن جنوب إدلب مشمول باتفاق (سوتشي) بمنطقة منزوعة السلاح وخفض التصعيد .
واصل المتظاهرون طريقهم متوجهين نحو الأراضي التركية، وقاموا باختراق الجدار الفاصل وتجاوزوا الحدود بمسافة 300 م، سارعت قوات الأمن التركية بمنعهم لدخول أراضيهاو استخدمت القنابل المسيلة للدموع لفض التظاهر ، و عقب المظاهرات أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي أن المعبر سيعمل بشكل طبيعي غداً بعد ما توقف بشكل جزئي اليوم بسبب المظاهرات .
تصريحات رئاسية :
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك سوريون يتحركون شمالا في محاولة لدخول تركيا، وأن الوضع في إدلب ليس على النحو الذي ترغب به بلاده، وبالتزامن صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة محذرا من موجة لجوء إلى أوروبا، بسبب التصعيد العسكري الحاصل في إدلب، وحذر ” أوغلو ” أيضا من أن استمرار هجمات قوات النظام السوري و الموالية له في إدلب، قد تسبب موجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا .
و عقب المظاهرات و الغضب الشعبي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات النظام السوري ستوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبارا من يوم غد السبت 31 آب الجاري، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم ، وفي حين لم يصدر حتى الآن تعليق من النظام السوري أو فصائل الثوار حول ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، فهل سيلتزم النظام السوري بوقف إطلاق النار أم سيقوم بالاختراق وعدم التزامه بعهوده كعادته ؟
بقلم ؛ أنس عوض