أعاد صحفيو اللاذقية مطالبهم نفسها خلال مؤتمرهم السنوي، لعدم تنفيذها منذ عشرات السنيين من قبل حكومة النظام، ما أثار تساؤلات من جدوى الاجتماع.
نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام، اليوم، مشاكل الصحفيين باللاذقية، خلال انعقاد مؤتمرهم السنوي، والذي اقتصر على عدد محدود من المداخلات الخجولة رغم الحضور الكبير، كونها طالبت بمطالب مكررة تم طرحها منذ عشرات السنين، معبرة إحداها “أن مناقشة الطروحات ذاتها في كل مؤتمر من دون حل يعد حالة غير صحية يجب معالجتها”.
وأشارت إلى جملة من المطالب منها إتاحة المعلومات بسهولة، وعدم تقييد الحريات الإعلامية، وحماية الصحفي وحصانته، والتقدم في المجال الإعلامي، وتنظيف الوسط الإعلامي من الدخلاء عليه، كما تطرقوا للمشاكل الحياتية والخدمية العامة في المدينة، بحسب الصحيفة.
وطالب الصحفيون الحكومة بوقف نقلها لموظفي القطاعات الأخرى إلى المؤسسات الإعلامية، وفتح تراخيص للعمل الإعلامي الإلكتروني، لحد الفوضى والقصور في هذا القطاع، وفق الصحيفة.
وجاء رد مسؤولي الحكومة كعادتهم في إطلاق الوعود الخلبية، وتقاذف المهام فيما بينهم، دون الخروج بأي نتيجة تخفف معاناة الإعلاميين وغيرهم من المؤسسات الأخرى.
يذكر أن سوريا تذيلت تصنيف عالمي لحرية الصحافة لتحتل المركز 173 عالمياً، قبل الأخيرة عربياً، العام الماضي، نظراً للإجراءات القمعية التي يمارسها النظام بحق الكوادر الإعلامية، التي أدت إلى إعاقة العمل الإعلامي، وكان رأس النظام تصدر القائمة السوداء للعام 2021 التي نشرتها منظمة “مراسلون بلا حدود” بعنوان “مفترسو حرية الصحافة” لتسليط الضوء على منتهكي المهنة الدوليين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع