وقال إيغلاند للجزيرة إن الوضع “مأساوي جدا” في شرق حلب بسبب الغارات الجوية ولعدم قدرتهم على إيصال المساعدات إلى تلك المنطقة منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي، لافتا إلى ضرورة تقديم الكثير من الإمدادات الطبية للمستشفيات وإخلاء الجرحى إلى أماكن آمنة.
وأكد المستشار الأممي أن هناك خطة جاهزة لذلك، مضيفا أن الأمم المتحدة لم تحصل بعد على موافقة موسكو والنظام، وأن فرق الإغاثة ما زالت “تنتظر الضوء الأخضر والموافقة” لتنطلق إلى حلب، وتابع القول “لدينا الأمل بذلك ولن نستسلم”.
وقال إيغلاند لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن الأمم المتحدة تدعو لإعلان هدنة إنسانية من قبل الجانبين من أجل إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى، مشيرا إلى أنه لم يتم الحصول بعد على الضوء الأخضر من موسكو ودمشق لكن هناك إشارات إيجابية من الجانب الروسي.
وبحسب الوكالة الروسية، أكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ستحتاج لـ72 ساعة من أجل التحضير للعملية الإنسانية في شرق حلب بعد الحصول على الموافقة، وبعدها ستحتاج إلى سبعة أيام لإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى.
وفي وقت سابق، قال إيغلاند لوكالة رويترز إن جميع مستودعات الغذاء في شرق حلب باتت الآن خاوية تقريبا، مضيفا أن “هذه لحظة قاتمة جدا، ونحن نتحدث عن تسونامي هنا.. نتحدث عن كارثة من صنع الإنسان من الألف إلى الياء”.
وأوضح إيغلاند أن حاجة المدنيين للغذاء والإمدادات الأخرى تتفاقم مع اقتراب الشتاء، وألقى باللوم على الإجراءات الإدارية التعسفية، مضيفا أنه رغم أن النظام هو الذي يفرض معظم الحصار وأغلب العراقيل فإن فصائل المعارضة غالبا ما تحجم عن المساعدة.
الجزيرة