اعترضت هيئة حماية الطبيعة في إسرائيل على مخطط مضاعفة عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان حتى عام 2025 الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية مؤخرا.
ونشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بالعربية 31 كانون أول/ديسمبر أن هيئة حماية الطبيعة في إسرائيل أكدت إن خطة الحكومة لاستثمار مليار شيكل “317” مليون دولار لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان مليئة بمشاكل “التمثيل القانوني والتخطيطي والبيئي وغيرها”.
أضافت الوكالة أنه خلال اجتماع وزاري خاص يوم الأحد، عقد في كيبوتس ميفو حما في الجولان، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن حيين جديدين في بلدة كتسرين، بالإضافة إلى بلدتين جديدتين باسم “عاصف” و”متار”، يضم كل منهما حوالي 2000 وحدة سكنية.
حذرت الهيئة من أن الخطة تهدد الآفاق المفتوحة والينابيع والشلالات والتنوع البيولوجي الغني الذي يجعل المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة نقطة جذب للإسرائيليين، وذكرت الهيئة أن المخطط مخالف من الناحية القانونية حتى أنه يفتقر للتمثيل السكاني.
وذكرت الهيئة أن فكرة إنشاء بلدتين جديدتين من الصفر – في منطقة حددها المجلس الإقليمي للحماية – ليست منطقية من منظور تخطيطي أو اجتماعي أو بيئي أو اقتصادي.
بينت الهيئة أنه بدلا من إعادة تدوير العجلة من جديد، يجب على الدولة استخدام بعض التصاريح الحالية البالغ عددها 12 ألفا للبناء السكني التي لم يتم تنفيذها حيث أن هناك 4500 تصريحا إضافيا للبناء في كتسرين وحدها.
وانتقدت الهيئة خطة لحقل ضخم للطاقة الشمسية في منطقة تُعرف بوادي الدموع، وهي موقع معركة حاسمة خلال حرب يوم الغفران عام 1973، حيث أعاقت مجموعة صغيرة من الإسرائيليين تقدما سوريا وتكبدت خسائر فادحة وقالت الهيئة إن الوادي هو منطقة مهمة من المساحات المفتوحة التي تضم 19 نوعا من الثدييات، من بينها الغزلان والذئاب.
ضمت إسرائيل الجولان عام 1981 وأعلن الرئيس الأميركي السابق ترمب اعتراف أمريكا “بالسيادة الإسرائيلية” على الجولان عام 2019.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع