جددت مصر والأردن، اليوم الأربعاء، الدعوة إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية “يحفظ وحدتها” ويحول دون امتداد العنف إلى دول الجوار.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات، جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل الأردن، بالقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية اطلعت عليه “الأناضول”.
وحسب البيان، أكد السيسي وعبد الله “أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المُعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري”.
وتشترك سوريا حدودياَ مع 4 دول هي الأردن ولبنان والعراق وتركيا.
في سياق آخر، دعا الرئيس المصري وعاهل الأردن، إلى “كسر الجمود الراهن في القضية الفلسطينية، والعمل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية” المتوفقة منذ عام 2014.
ووفق بيان الرئاسة المصرية، “استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ هام من المباحثات؛ حيث تم التأكيد على ضرورة كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية، وصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجدد البلدان “موقفهما بدعم الحل السياسي في ليبيا، ودعم أمن واستقرار العراق، والتوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي “، وفق بيان الرئاسة المصرية .
وعقب اللقاء الرئاسي، غادر العاهل الأردني عبد الله الثاني، القاهرة، بعد زيارة رسمية لمصر، استغرقت نحو 4 ساعات، عائداً إلى بلاده، حسب مصدر ملاحي في مطار القاهرة الدولي، تحدث للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول له بالحديث للإعلام.
وفي منتصف مايو/ أيار الماضي، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى ضرورة إعادة محادثات السلام المباشرة للسلام بينهما.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، من دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
الأناضول