قررت مصر، مساء السبت، إغلاق ضريح الإمام حسين بن علي، وسط العاصمة القاهرة، استباقًا لاحتفالات الشيعة بيوم عاشوراء، غدًا الأحد.
وقال جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، في تصريحات متلفزة، إن “الوزارة قررت إغلاق ضريح الحسين، خشية وقوع أحداث لا تحمد عقباها”.
وأكد أنه “لن يتم إغلاق مسجد الحسين، الموجود به الضريح أمام المصلين”.
وأشار طايع إلى أن “ليلة عاشوراء مثلها مثل أي ليلة، المساجد مفتوحة، ويحتفل بها عدد محدود جدا”.
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت ائتلافات سلفية تواجدها بمحيط مسجد الحسين للتصدي لأي أعمال أو طقوس شيعية يومي السبت والأحد، وفق تقارير صحفية.
بدورها، كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مسجد الإمام الحسين.
ومع حلول ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين، تخرج دعوات شيعية كل عام، لإقامة عدد من الاحتفالات الخاصة بهم.
من جانبه، أبدى الباحث الشيعي، أحمد راسم النفيس، استياءه من الإجراءات الأمنية حول عدد من مساجد آل البيت، وإغلاق ضريح الحسين أمام الشيعة.
وقال النفيس في تصريحات صحفية، اليوم، إن “الوضع الحالي غير مطمئن ولا يقبله أحد، والشيعة ممنوعون من إجراء أي تحركات أو احتفالات أو طقوس دينية داخل مصر أو خارجها، يكفلها الدستور لنا”.
وللعام الرابع على التوالي يتم إغلاق ضريح الإمام الحسين بن علي على مدى يومي تاسوعاء (9 محرم) وعاشوراء، لدواعٍ أمنية.
يذكر أنه لا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر، إلا أن راسم النفيس يزعم أن عددهم يبلغ 2 مليون ونصف المليون، في حين تقول مصادر شبه رسمية إن أعدادهم لا تزيد عن بضعة آلاف فقط.
وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد (خاتم المرسلين) في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن.
ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران وباكستان ولبنان والبحرين والهند والعراق والجزائر.
القدس العربي