نفى مصدر مقرب من “حزب الله” اللبناني أن تكون إيران مستعدة للتخلي عن النظام في سورية، وقال إن ثلاثين ألفاً من الحرس الثوري الإيراني مستعدون للدخول إلى سورية عند الضرورة.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء: “لم تتدخل قوات الباسيج في سورية نهائياً منذ بدء الأزمة (السورية)، فالقياد العسكرية الإيرانية لا تثق بهذه القوات كثقتها بالحرس الثوري، وهي من حيث المبدأ ليست مضطرة لاستخدام قوات الباسيج خارج حدود إيران، وهناك الآن أكثر من ثلاثين ألفاً من قوات الحرس الثوري جاهزة ومؤهلة تعبوياً وعسكرياً لدخول سورية عند الضرورة”، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر، الذي يتعامل مع المعارضة السورية “ليس هناك من مؤشرات أو معلومات تشير إلى نيّة إيران التخلّي عن النظام في دمشق أو الرئيس الأسد، وهي عسكرياً مستعدة لتوريد المزيد من الدعم والمقاتلين، وهي لم ترسل أكثر من 6 آلاف مقاتل من الحرس الثوري حتى الآن، وهناك نحو مليونين منهم في إيران ولا يشكّل إرسال مائة ألف منهم أية مشكلة استراتيجية”، حسب تقديره.
وكانت مصادر عسكرية من المعارضة السورية تحدّثت عن وجود أكثر من 600 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني يقاتلون في منطقة جنوب غرب سورية وحدها، وشددت على أن المشاركة العسكرية الإيرانية في سورية لم تعد مقتصرة على الضباط والمشرفين والمخططين العسكريين بل على المقاتلين والجنود أيضاً.
وذكرت مصادر إعلامية أن إيران بدأت بالتفكير بالتخلي عن الأسد الذي تدعمه في حربه المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، وخصوصاً بعد اتفاق الإطار النووي الذي عقدته مؤخراً مع مجموعة الدول (5 +1)، والذي أكد مراقبون أنه سيكون له تبعاته على المنطقة الإقليمية برمتها.
المصدر:
آكي ـ السورية نت