أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة بأن الولايات المتحدة، وعلى عكس ما يتم تداوله، عرضت على روسيا بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمدة 18 شهراً، ثلثها بصلاحيات، لكن روسيا رفضت الأمر وأصرّت على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط لحل الأزمة السورية.
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “روسيا لم توافق أساساً على مبدأ نقاش مصير الأسد، والولايات المتحدة عرضت اقتراح بقائه 18 شهراً، أول ستة أشهر منها بصلاحيات ليُصدر مراسيم لتشكيل الهيئة الانتقالية وقوانين تتعلق بالجيش والأجهزة الأمنية وشؤون الدولة في المرحلة الانتقالية، بعد ذلك يبقى رئيساً دون صلاحيات، بحيث تتولى الهيئة الانتقالية والمؤسسات الفرعية تولي زمام الأمور التنفيذية السياسية والعسكرية” حسب تأكيدها.
وقالت المصادر “رفضت موسكو هذا الاقتراح وأصرّت القيادة الروسية على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط مسبق، وأوضحت للولايات المتحدة أنها لا ترى مانعاً ولا ضرراً من بقاء الأسد حتى نهاية فترة ولايته الحالية، والتي تنتهي عام 2021” . وأضافت “غير صحيح أن روسيا اقترحت بقاء الأسد 18 شهراً وأن الولايات المتحدة تريدها ستة أشهر، وكل ما تم تداوله بهذا الشأن تسريبات إعلامية لا صحة لها”.
وتابعت “هناك خلاف كبير بهذا الشأن بين روسيا والولايات المتحدة، وتُبدي الأخيرة انزعاجها الواضح من الموقف الروسي، ومن المستبعد أن يتفق الأطراف اليوم في فيينا على تحديد أي برنامج زمني يتعلق برحيل الأسد عن السلطة بسبب هذا التشدد الروسي”.
وتُعقد اليوم (الجمعة) في فيينا محادثات موسعة مخصصة لمناقشة القضية السورية تحضرها عشر دول على الأقل بينها روسيا وإيران، حيث استبقت فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا ومعها السعودية وتركيا هذا الاجتماع بموقف موحّد طالب بضرورة وضع جدول زمني محدد لمغادرة رأس النظام السوري للحكم في إطار اتفاق على مرحلة انتقالية في سورية.
وكالة (آكي)